عمت موجة من الانخفاضات الحادة من جديد أغلب أسواق الأسهم العالمية في آخر تعاملات الأسبوع ليصل المؤشر الرئيسي العالمي للأسواق "إم إس سي آي" إلى أدنى مستوياته منذ يونيو 2003 وذلك في ظل حالة القلق إزاء التأثير السلبي لشبح الركود الحالي بالنسبة للاقتصاد العالمي على نتائج أعمال الشركات الكبرى. فعلى مستوى بورصات أوروبا هبط مؤشر "فاينانشيال تايمز 100" في بورصة لندن بنحو 5 %، كما شهد سعر الاسترليني أكبر تراجع له أمام الدولار منذ عام 1971 وذلك بعد أن أظهرت بيانات رسمية عن تراجع معدل نمو الاقتصاد البريطاني ب0.5 % خلال الربع الثالث وهو ما يعد أول انكماش منذ عام 1993. وهبط الاسترليني عن مستوى ال1.53 دولار. وأشارت شبكة بلومبرج الإخبارية إلى هبوط مؤشر "إم إس سي آي" للبورصات العالمية والمعني برصد أداء 23 بورصة من بورصات الدول المتقدمة وذلك بنحو 4.3 %. وانخفض المؤشر المتعلق برصد 25 بورصة على مستوى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة وذلك بحوالي 7.8 %، حيث أوقف سوق الأسهم في روسيا تعاملاته وذلك بعد هبوط الأسهم ب14 %. وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عبر موقعها الإلكتروني إلى أن موجة هبوط الأسواق بدأت اليوم من آسيا حيث تجاهل المستثمرون الانتعاش الذي شهدته بورصة وول ستريت في جلسة التعاملات السابقة حيث أغلق مؤشر داو جونز على رابع ارتفاع له لهذا الشهر. وقد هبط في بورصة وول ستريت خلال تعاملات أمس مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 3.5 % وذلك بعد أن تم تحديد التعاملات الخاصة بالعقود الآجلة لتجنب المزيد من الانخفاضات. وتراجعت الأسهم الأمريكية أمس الجمعة وسط عمليات بيع واسعة النطاق في الأسواق العالمية مع تخلص المستثمرين من الأسهم تخوفا من تباطوأ اقتصادي قد يكون أعمق من المتوقع وهو ما قلل من الإقبال على الأصول عالية المخاطر. وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 312.30 نقطة أي ما يعادل 3.59 % ليغلق عند 8378.95 نقطة. وأشارت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها إلي أن مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" الأوسع نطاقا انخفض 31.34 نقطة أي بنسبة 3.45 % مسجلا 876.77 نقطة. كما انخفض مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 51.88 نقطة أي بنسبة 3.23 % إلى 1552.03 نقطة. وعلى مدار الأسبوع الذي انتهى أمس الجمعة تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 5.4 % ومؤشر ناسداك 9.3 %, وإنخفض مؤشر "استاندرد اند بورز" بنسبة 6.8 %. وقد سجلت أسعار الأسهم الآسيوية التى تقودها بورصتا طوكيو وسول أمس تراجعا حادا بفعل استمرار المخاوف من الركود العالمي، فقد خسر مؤشر "نيكي" القياسي لبورصة طوكيو والمؤلف من 225 سهما حوالي 10 % من قيمته ليتراجع إلى أقل من 8000 نقطة للمرة الأولى منذ مايو عام 2003 ليتراجع المؤشر بمقدار 811.9 نقطة أو ما يوازي 9.6 % ليغلق على 7649.08 نقطة.