سجلت أسعار النفط انخفاضا إلى ما دون 100 دولار للبرميل أمس الجمعة متأثرة بزيادة إمدادات النفط السعودية بعدما فشلت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" في الاتفاق على زيادة الانتاج في اجتماعها في فيينا أول من أمس الخميس. وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد عرضت تقديم مزيد من النفط للمصافي الآسيوية في يوليو / تموز في أول دليل على الخطوات المنفردة التي تتخذها المملكة لزيادة إمدادات المعروض. كما تأثرت أسعار النفط بارتفع الدولار الامريكي مقابل العملات الرئيسية فى جلسة التعاملات الاخيرة فى بورصة نيويورك أمس الجمعة، حيث عادة مشكلة الديون اليونانية تتصدر المشهد ، وتؤدى الى ضعف اليورو. وفي بورصة "نايمكس" انخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف تسليم يوليو / تموز 2.64 دولار ، أو 2.59 فى المائة، ليغلق عند 99.29 دولار للبرميل مقارنة ب101.93 دولارا سجلها البرميل أول من أمس الخميس، كما انخفض خام برنت تسليم يوليو / تموز أيضا ، ووصل فى التعاملات الأخيرة الى ما دون 119 دولار للبرميل. وعلى صعيد متصل رفض مسؤولون من "أوبك" افتراضات بأن المنظمة التي تأسست قبل 50 عاما مُهددة بالانقراض بعد أن فشلت في الاتفاق على مستويات الانتاج لاحتواء سعر النفط. وكانت بالفعل قد ترددت الأحاديث عن "موت أوبك" بعد أن انفض اجتماع المنظمة التاسع والخمسون بعد المائة الذي عقد في فيينا يوم الأربعاء الماضي دون التوصل إلى قرار يقضي برفع سقف إنتاج المنظمة عن مستواه الحالي البالغ 28.7 مليون برميل يومياً وبمقدار 1.6 مليون برميل يومياً للربع الثالث و1.7 مليون برميل يومياً للربع الرابع لعام 2011م. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي الأعضاء في منظمة أوبك قد طالبت بزيادة الإنتاج في حدود 1.5 مليون برميل يومياً للربعين القادمين لمقابلة الطلب العالمي المتوقع من البترول على أساس المحافظة على سياسة الأوبك المعهودة كمصدر موثوق وآمن لتلبية الطلب العالمي من النفط. وتعليقا على ذلك،عبد الله البدري الامين العام للمنظمة قال في تصريحات صحفية "نشعر الان بعدم الرضا لاننا لم نتوصل لقرار لكن هذه ليست نهاية العالم"، مضيفا "واجهنا هذه الصعوبات كثيرا في الماضي... آمل ان نتغلب على ذلك".