كوالالمبور: وسط تفاؤل بشأن خطة لحفز الاقتصاد الأمريكي تهدف إلي تفادى انزلاق إلي الركود في اكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم، أكد رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي ثقته بقدرات بلاده الاقتصادية على تفادي النتائج السلبية للركود الذي يشهده الاقتصاد الأمريكي. وقال بدوي لدى عودته إلى بلاده قادما من سويسرا بعد مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الدولي ان "ماليزيا تتبع سياسات اقتصادية محكمة لمواجهة مثل هذه الهزات الاقتصادية بفعالية" خاصة وأن الولاياتالمتحدة تعتبر الشريكة التجارية الرئيسية لماليزيا. واضاف في كلمته التى أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن الحكومة الماليزية ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تعرض الاقتصاد الماليزي إلى الخطر نتيجة للركود الحالي في الاقتصاد الامريكي. واشار إلى أن هناك توقعات بتضاعف ركود اقتصاد الولاياتالمتحدة نتيجة للأزمات المتعاقبة التي تواجه القطاع المالي وبالتبعية أسواق الاوراق المالية الأمريكية. واوضح بأن "الاقتصاد الماليزي كان يعتمد بشكل كبير على اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا ان السياسة الاقتصادية الحالية متنوعة ولدينا عدد كبير من الدول المصدرة" مؤكدا أن مؤشرات الاقتصاد الماليزي "جيدة وواضحة". وبالرغم من ظهور توقعات بأن يكون الدولار الضحية الأبرز للأزمات التي تعصف بالاقتصاد العالمي منذ منتصف العام الماضي وحتى الآن، وما يتبع ذلك من سيطرة الركود على الاقتصاد الأمريكي أعلن وزير الطاقة الأمريكى صموئيل بودمان أن بلاده لم تدخل حتى الآن فى مرحلة الركود الاقتصادى وانها تدرس حاليا أسباب إرتفاع أسعار النفط فى الأسواق العالمية والتى تؤثر على الاقتصاد الأمريكى واقتصاديات الدول النامية على حد سواء..معربا عن اعتقاده أن دول منظمة أوبك لن تقوم بتخفيض سقف إنتاج النفط فى الفترة المقبلة. وأوضح بودمان في زيارة قام بها إلى مصر مؤخرا أن القرار الأخير للبنك الفيدرالى الأمريكى الخاص بخفض أسعار الفائدة على الدولار والحزمة الاقتصادية التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى جورج بوش والتى شملت تخصيص ما بين 140 إلى 150 مليار دولار تستهدف تعزيز الاقتصاد الأمريكى وتحقيق معدلات نمو.