القاهرة: شهدت سوق الصرافة المصرية تزايد الطلب على الريال السعودي وذلك تزامنا مع بداية موسم الحج، وقد سجل سعر الشراء أمس 146.09 قرشا وسعر البيع 148.91 قرشا. وقال بلال خليل نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية المصرية إن هناك معروضا ضخما من جميع العملات سواء الريال السعودي أو الدولار رغم الطلب علي شرائهما خلال موسم الحج. وأكد أن حجم المعروض يفوق حجم الطلب وهناك فائض من أرصدة هذه العملات يتم بيعها للبنوك ولهذا تشهد أسعارها استقرارا. وأوضح في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس" أن سبب وفرة المعروض من العملات اتجاه المستثمرين الأجانب والمصريين علي بيع الدولار والتخلص من العملات الأجنبية للاستثمار في بورصة الأوراق المالية والتعامل في الأسهم إلي جانب زيادة أرقام الصادرات وجميع الموارد التي تساهم في توافر العملة. وتوقع متعاملون في سوق الصرافة المصرية أن يشهد الطلب علي الريال السعودي زيادة ملحوظة الا ان وحدات الصرافة تقوم بتلبية طلبات جميع عملائها وبأي كمية يطلبها المسافر للحج وخاصة من جانب الأفراد وشركات السياحة. وقد شهدت أسعار الريال حالة من الاستقرار خلال الأسابيع الماضية حيث يسجل سعر الشراء 146.8 قرشا وسعر بيعه 147.7 قرشا، وشهدت أيضا أسعار الدولار استقراراً وبلغ سعر الشراء 552.7 قرشا وسعر بيعه سجل 553.75 قرشا. وعلي صعيد متصل أعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس أن بلاده لن ترفع قيمة عملتها أمام الدولار الأمريكي. وأوضح الأمير سعود في مؤتمر صحافي أن وزراء المالية بدول مجلس التعاون يجتمعون بشكل دوري لبحث جميع الجوانب ذات الاهتمام وانه لا يوجد قرار برفع قيمة العملات المرتبطة بالدولار. ودافع وزير الخارجية السعودي في كلمته التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن ارتباط عملات دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار، إذ أشار حول مسألة تغيير اسعار العملات الخليجية وفك ارتباطها بالدولار، بأنه "امر غير مطروح في الوقت الراهن»، موضحا ان هذا الموضوع «لم يطرح خلال اجتماعات قمة الدوحة الخليجية الأسبوع الماضي". وشدد الأمير سعود على تمسك بلاده بسياسة الصرف الحالية للريال، نافيا أن يكون هناك تفكير في فك ارتباط العملة السعودية بالدولار الأمريكي. يذكر أن الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية السعودي أكد على عدم فك الارتباط مع العملة الأمريكية أول من أمس في أعقاب صدور الميزانية العامة للدولة. وقلل الفيصل من فائدة فك ارتباط العملات الخليجية بالعملة الأمريكية. وقال "لا أعتقد حتى الآن أن هناك أي دولة خليجية وجدت من الفائدة أن تغير الدولار لأي عملة أخرى".