امستردام: قررت إحدى محاكم العاصمة الهولندية أمستردام تبرئة كتاب يتناول قصة حياة ملكة هولندا السابقة "جوليانا"، من تهمة الإساءة للأطراف التي ورد ذكرها فيه، وهو الكتاب الذي قام بتأليفه الكاتب ومؤرخ السير الذاتية كييس فيسر. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية ظل الكتاب محل جدل قانوني على مدى عدة أشهر، والكتاب نشر فيه فيسر قصة زواج الملكة من الأمير بيرنارد، والحقائق التي حدثت في حياتهما معا من عثرات ومشاكل، وأوقات صعبة وأخرى جميلة. استند المؤلف في كتابه إلى مذكرات ومواد أرشيفة تعود إلى خيري ماسداك السكرتير العام ومدير غرفة العلاقات الخارجية للملكة في الخمسينيات. بدأ الجدل حول الكتاب عندما طالب ورثة وأبناء ماسداك بوقف نشر الكتاب، إلى جانب رفع دعوى قضائية ضد الكاتب ودار نشر "فاسيير" التي أصدرته، مؤكدين أن الكتاب يسيء إلى ماسداك، حيث تم وصفه تارة بأنه حصان طروادة، وأخرى بأنه كان شيئا غير جيد فى حياة الأسره المالكة، إلى جانب عدد من الأوصاف التي تسيء إلى تاريخه، كما تسيء إلى علاقته بالأسرة المالكة، كما أبدوا اعتراضهم على التعرض للحياة الخاصة للملكة وقصة زواجها. من جانبها قررت المحكمة أمس الأول بحسب المصدر نفسه أن الكتاب ليس به شيء مسيء لأحد، وأن الأوصاف التي استخدمها الكاتب ترجع إلى لغته الأدبية وليس المقصود منها إهانة أو إساءة ، وأنه استند في معلوماته إلى وثائق وأرشيف، قام بمعالجتها وتطويعها وفقا للغته الأدبية الخاصة، وإن ما ورد بالكتاب طبيعى جدا لسرد السيرة الذاتية. يذكرأن قصة زواج جوليانا بالأمير برنارد كانت حديث الشعب الهولندي على مدى أعوام طويلة، نظراً لأن برنارد كان ضابطا ألمانيا، أي من الأعداء السابقين لهولندا، غير أن جوليانا تمكنت من إقناع الشعب بقصة حبها له رغم أن له ابنتين غير شرعيتين، وتزوجته جوليانا وأنجبت منه أربع بنات، إحداهن الملكة الحالية بياتريكس.