الدوحة: صدر حديثاً العدد الجديد من مجلة "الدوحة" وهو العدد الواحد والأربعين وفتحت قضية العدد ملف "الإتجار بالبشر"، وأشارت توطئة العدد إلى أنه بالرغم من أن مفهوم الاتجار بالبشر قد أنتهى من الناحية النظرية عقب صدور القوانين الخاصة بالحرية وتحرير العبيد لكن لا يزال الاتجار بالبشر قائماً ولو بأشكال مختلفة. ووفقاً لصحيفة "العرب" القطرية لا تزال هناك شعوب تعامل وكأنها مجرد سلعة تباع وتشترى، وعلى المستوى الفردي يكثر الحديث عن الحوادث التي فيها استغلال البشر، وقد كتب في قضية العدد كل من د.محمد محسن الصالح بموضوع "الأجساد المسلعة"، ود.هاشم نعمة فياض في "القانون الروماني"، ود.نهال فهمي بموضوع "السوق السوداء"، فيما كتب د.جيروم شاهين عن "الجريمة البشعة"، ود.صادق ياسين الحلو عن "عصور الظلام"، وكتب د.أيمن عبدالخالق راشد ود.صادق الفقيه على التوالي عن "البطاقة الصفراء" و"الرق والعبودية". ويسعى ملف المجلة بطريقة علمية مدروسة لتسليط الضوء على ظاهرة "الاتجار بالبشر" من جوانبها المختلفة، والهدف هو توعية المتاجرين بخطورة ما يرتكبون، وتنبيه المتاجر بهم إلى ما يتعرضون له من أساليب تسويقية مموهة، ولكنها تصب دائما في سياسة تسليع الإنسان! كذلك ضم العدد الجديد عدة مقالات وحوارات إذ حاور الكاتب المصري محمد عويس والدكتور صلاح فضل، وجاء بعنوان "غرور حاصدي الجوائز يوهمهم بأنهم أفضل خلق الله". كما خصص ملحق هذا العدد لرصد مجموعة من الفعاليات المحلية التي شكلت وتيرة الحراك الثقافي للشهر المنصرم، ومنها زيارة وزير الثقافة الدكتور حمد الكواري لطهران ومتابعة لمسرحية "السقوط" لدريد لحام بعد 18 سنة من الغياب عن المسرح، والأمسية الموسيقية التي نغمت بها اوركسترا برلين أوبرا الحي الثقافي، ومعرض الفنان العراقي أحمد البحراني، إلى جانب رصد لتجربة الفنان السوداني النور حمد والفنان العراقي علاء بشير.