الكويت: صدر مؤخراً عدد جديد من مجلة "العربي" والتي يرأس تحريرها د.سليمان العسكري، وفي عددها الجديد تؤبن المجلة عدد من الأدباء والمفكرين الذين رحلوا عن عالمنا وذلك في موضوع حمل عنوان "صيف الراحلين" رثت فيه كل من أحمد السقاف، الدكتور أحمد البغدادي، الطاهر وطار والدكتور غازي القصيبي. ووفقاً لصحيفة "الجريدة" ضمت المجلة العديد من الموضوعات المتنوعة ففي مقاله الشهري د. سليمان العسكري حول قضية "التجدد الحضاري مسؤولية الجميع"، مشيراً إلى أن تشبّع العرب الفاتحين بثقافات الشعوب التي غزوا أراضيها، غذى حضارة العرب والمسلمين وأطلق فيها ديناميكية البناء والتقدّم. كما ضم العدد لكل من د. ميشال خليل جحا حول "بهاء الدين زهير، شاعر الغزل الرقيق"، جهاد فاضل حول "الشاعر رسول حمزاتوف وقصائده الأخيرة"، وفي باب "وجهاً لوجه" يستضيف الدكتور سليمان الشطي الفنانة الكويتية حياة الفهد في حوار عن قيود المجتمع الصارمة التي تفرض طوقاً منيعاً على عمل المرأة في التمثيل والتلفزيون. وجاء ملف العدد بعنوان "المسرح العربي بين التراث والحداثة" وتضمن عدة محاور يشارك فيها: عبيدو باشا الذي يبحث في "ضعف المسرحيات العربية فلا تراث ولا حداثة"، نبيل أبو مراد الذي يتناول "الشكل الملحمي في المسرح الرحباني بين أرسطو وبرشت"، الدكتور عبد المجيد شكير الذي يتعمق في "المادة التراثية في المسرح المغربي وسياقات الاستلهام وأشكال التوظيف"، خضر منصوري الذي يتوقف عند "المظاهر الأرسطية في مسرح الفنان الجزائري عبد القادر علولة"، وخالد سليمان الذي يتحدّث عن "المسرح الحرّ في مصر". وفي استطلاع "العربي" يرصد ابراهيم فرغلي تفاصيل مهمة من واقع جزر الفيليبين، موطن أكبر عائلة في العالم، وفي "أوراق أدبية" يكتب د. جابر عصفور عن "شعرية محمد عفيفي مطر ومكابدات القروي وغواية أدونيس"، بينما تتحدث الدكتور هالة فؤاد عن "نموذج التوحيدي والوعي الاجتماعي غير الناضج"، ويتساءل د. أحمد أبو زيد "هل انتهى عصر الخيال العلمي؟". أما باب "تشكيل" فكتب فيه د. يوسف صيداني عن فن الرسوم الجدارية، وكتب في باب "كاتب ومدينة" فواز حداد مقالاً عن "دمشق خفايا متجلية"، وفي باب علوم تكتب د. ناديا ظافر شعبان مقالاً عن "ابن رشد الطبيب".