واشنطن: صدر عن جامعة ويسكونسن كتاب "إيطاليا العظمى.. أسطورة الأمة في القرن العشرين" من تأليف المؤرخ الإيطالي المعاصر اميليو جنتيل، ويقع الكتاب في 406 صفحة من القطع المتوسط، وفيه يؤرخ المؤلف لمفهوم الأمة في إيطاليا في حالات صعوده وهبوطه طيلة القرن العشرين، مع التركيز على الفترة الفاشية بقيادة موسوليني الذي استخدم مفهوم الأمة تحديدا من أجل تثبيت ركائز نظامه الاستبدادي. وبحسب صحيفة "البيان" ينقسم الكتاب إلى 18 فصل، ويبدا بمقدمة بعنوان "وطن الإيطاليين"، نذكر من الفصول التي يضمها الكتاب "الحرية والحداثة الإيطالية"، و"عقدة العظمة" و"انبعاث أسطورة" و"النزعة الإيطالية والحداثة" و"إمبرياليات إيطالية" و"الأمة الفاشية" و"إيطاليا ذات القميص الأسود" و"حضارة إيطالية إمبريالية جديدة" و"الحرب الفاشية" و"أين إيطاليا؟"، و"أمة عظيمة، ولكن أمم صغيرة" و"أسطورة من أجل الجمهورية"، ويختتمها ب "إيطاليا المتنوعة في العصر الجمهوري". وتشير عناوين فصول الكتاب إلى عمق التبدّل الذي عرفته إيطاليا في تاريخها الحديث وخاصّة خلال القرن العشرين، كما تعكس بتنوّعها تنوع وتعدد القوى الفاعلة في التاريخ الإيطالي الحديث، والتي تمثل الليبراليين والكاثوليكيين وأنصار الملكية والجمهوريين والاشتراكيين والفاشيين. كذلك يقدّم المؤلف شرحا لدور مختلف العوامل السياسية والثقافية والاجتماعية في تحوّل إيطاليا من الفاشية إلى الجمهورية. وينطلق المؤلف في تحليلاته تتمثل في توصيف الاحتفالات التي عرفتها إيطاليا عام 1911 بمناسبة الذكرى الخمسين لتوحيدها أما نقطة ختام هذه التحليلات فهي الاحتفالات بالذكرى المئوية الأولى لذلك التوحيد أي عام 1961. وما بين هذين التاريخين يولي المؤلف أهمية خاصة لمشاركة إيطاليا في الحرب العالمية الأولى ولصعود الفاشية ثم للانتقال من هذا النظام الشمولي إلى الجمهورية، ويشير المؤلف إلى أن إيطاليا عرفت أكثر من مرة نوعا من الإعلان عن "موت الوطن"، ولا تزال من السمات الشائعة في إيطاليا إحساس العديدين بنوع من الخوف العميق من "خسارة الهوية الوطنية".