باريس: صدر حديثاً عن مؤسسة ارمان كولان باريس 2010 كتاب جديد بعنوان "آسيا الوسطى على ضوء العولمة" من تاليف الباحثان مارلين لارويل، سيباستيان بيروز المختصّان بآسيا الوسطى، والذين قدما عدة دراسات مشتركة عنها. وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية يرصد الكتاب ما شهدته دول آسيا الوسطى مثل قزخستان وقرغيزستان واوزبكستان وطاجكستان وتركمنستان من حالة من التبدل وإعادة التركيب في ظل عصر العولمة، وهو الموضوع الذي تتم دراسته في الكتاب على ضوء العلاقة مع القوى العالمية الكبرى ابتداء من الجوار الروسي والصيني وصولاً إلى الولاياتالمتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي وغيرها من القوى الإقليمية الباحثة عن دور مثل تركيا وإيران. ويشير الكتاب إلى أن دول آسيا الوسطى قامت على أنقاض الاتحاد السوفييتي السابق، وأن عمرها ككيانات مستقلة يعود إلى حوالي عقدين من الزمن استطاعت خلالهما إيجاد مكان لها على الساحة الدولية وإعداد صيغ للشراكة مع الدول المجاورة واكتساب خبرة في مجال إعداد إستراتيجيات للتنمية تتماشى مع الثروات التي تمتلكها كل منها ومع الإطار الإداري القائم فيها، لكن على الرغم من ذلك تعاني دول هذه المنطقة من الهشاشة في بعدها الداخلي والدولي. وما يتم التأكيد عليه هو أن روسيا تبقى القوة الفاعلة الأولى في آسيا الوسطى، لكن هذا التفوق الروسي يتضاءل أمام منافسيها الواقعيين "الولاياتالمتحدة" أو المنافسين الكامنين "الصين والاتحاد الأوروبي"، مع الإشارة في هذا السياق إلى تعاظم الدور الصيني من خلال البوابة الاقتصادية تحديدا.