القاهرة: صدر عن دار الآداب رواية "أيقونة النار" للكاتب المصري جمال حسني، والتي تتناول إحدى عشر حكاية متصلة تتألف منها الرواية. ووفقاً لصحيفة "الحياة" يتناول المؤلف في روايته الفجوة التي تنجم عن اصطدام المقدس بما هو دين وعادات وتقاليد بالمدنس بما هو رغبات ونوازع، حتى اذا ما كادت الفجوة تبتلع ضحايا الاصطدام، يتدخل التدبير البشري لردمها، وإنقاذ الضحايا من الابتلاع، ورسم النهاية السعيدة للأحداث. وكما كتب سلمان زين الدين ب "الحياة" تدور أحداث الرواية في فضاء قبطي زراعي، في صعيد مصر، يحكيها جدٌّ على مسمع حفيده، ويتناوبان على القيام بدور الراوي في الرواية. فمن جهة، ثمة الحفيد الذي يمارس وظيفة الراوي العليم، يصف الأماكن ويروي بعض الوقائع الخارجية، فيشكل اطاراً خارجياً لفعل الروي. ومن جهة ثانية، ثمة الجد المحتوى من الراوي العليم، يقوم بدور الراوي الفعلي. وهنا، يستخدم الكاتب تقنية تداخل الرواة، مع مفارقة ان الصغير/ الحفيد هو الذي يحتوي الكبير/ الجد، في الشكل. أمّا في الفعل، فإن الجد هو الراوي الأساسي، ما يجعل الرواية نوعاً من حكاية جد لحفيده، وهو ما يتناسب مع تقسيم الكاتب الرواية الى احدى عشرة حكاية متتالية، مترابطة، وغير مستقلة، وإن كان كل منها يحمل عنواناً مستقلاً.