أبو ظبي: بالتعاون بين مؤسسة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ودار الفارابي ، صدر كتاب جديد بعنوان "التنوير" للكاتبة دوريندا أوترام، وترجمة ماجد موريس . وتستعير المؤلفة قول مأثور للفيلسوف "كانط" يقول : التنوير هو عملية خلاص الإنسان من سذاجته التي جلبها لنفسه، وذلك عن طريق استخدامه للعقل دون أن يشوه التعصب تفكيره، ودون أن يوجه الآخرون هذا التفكير. وبحسب صحيفة "البيان" الإماراتية ، تؤكد المؤلفة أن عملية "التنوير" لم تكن مقصورة على أوروبا فقط أو على فرنسا بالتحديد ولكنها كانت تتم على نحو مواز في أميركا، إذ تبنت الثورة الأميركية شعار الحياة والحرية والسعادة، ومن بين كتاب التنوير في أميركا بنيامين فرانكلين وتوماس جيفرسون. يسهب الفصل الثاني في شرح التغيرات والتحولات الاجتماعية التي ظهرت أفكار التنوير في ظلها ، وتميز بها القرن الثامن عشر في اوروبا مثل:الهجرة من الريف إلى المدينة والنمو السكاني وزيادة الإنتاج الزراعي في دول الشمال وبدايات الثورة الصناعية في كل من بريطانيا وهولندا وشمال إيطاليا ، والأهم من هذا وذاك كانت حركة الاستكشافات الجغرافية وما أعقبها من تأسيس مستعمرات في الشرق وإمبراطوريات في الغرب. وبحسب الصحيفة الإماراتية فإن الكتاب يذكر أنه في بداية القرن الثامن عشر كانت المقروءة هي الكتب المقدسة والدينية والسير التقليدية، ومع نهاية القرن أصبحت المادة المقروءة تشتمل على الروايات والصحف وكتب الأطفال والرحلات وكتب التاريخ الطبيعي. وظل التحدي القائم في هذه الفترة هو كيفية انتقال فكر التنوير من النخبة الثقافية إلى طبقات الشعب الدنيا من الفلاحين وصغار الحرفيين. وتؤكد المؤلفة في الفصل الثالث "الدين والتنوير" أن علاقتهما تتشكل من خلال محاور أو قضايا ثلاثة ، وهي : ظهور حركات الإصلاح الديني ، معقولية الدين أو العلاقة بين الدين والعقل، والقضية الثالثة هي قضية التعددية وتسامح الدين .