صدر العدد الرابع والثلاثون أكتوبر2009 من مجلة الكلمة الإلكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ. تفتتح الكلمة بابها الخاص برقمنة المجلات العربية الرائدة كإحدى العلامات الفارقة في الإصدار الرقمي اليوم. كما يحتفي العدد الجديد بدراسات ومجاميع إبداعية ونصوص ومراجعات واستقصاء لجغرافيات أدبية وثقافية جامعة، تجيب في جزء منها على الحاجة الدائمة لرهان المجلة الالكترونية. العدد الجديد يستعيد وفق صحيفة "المستقبل" اللبنانية مدينة القدسالمحتلة، في ظل ما تتعرض له من تهويد من طرف الكيان الصهيوني، إذ يكشف الناقد الفلسطيني وليد أبو بكر في دراسته عن أن الكاتب الفلسطيني استطاع بعد رحلة طويلة من التناول السردي لها أن يبلغ في رواية "قلادة فينوس" درجة عالية من النضج في التعامل مع المكان وبلورة حمولاته التاريخية والفكرية والفنتازية معا. ويستقرئ الباحث المغربي يحيى بن الوليد في "من المثقف الوطني إلى المثقف العالمثالثي" فكر المهدي بن بركة في إسهامه في بلورة فكر نظرية مابعد الاستعمار عمليا، أما الناقد العراقي عبدالله ابراهيم فيمزج في بحثه "جماعة كركوك الثانية"، بين استراتيجيات السيرة الذاتية، والتأريخ الأدبي، والتحليل الثقافي، والسخرية، ونقد الذات والواقع معا، ليصوغ تلك الوثيقة الدالة على فترة مهمة من تاريخ العراق الأدبي وتكوين كاتبها النقدي معا. في باب النقد يمارس الناقد التونسي مصطفى القلعي فن التقطيع مع قصائد درويش قي "محمود درويش: سيميولوجيا الحصار"، ويأخذنا الباحث المصري يسري عبدالغني عبدالله الى "المسرحيّة التعليميّة في المسرح العربي" ومنه إلى خبايا مسرحية توفيق الحكيم "شمس النهار". أما الباحث المغربي أحمد استيرو فيقدم في "مجالات الدراسة النفسيّة للأدب" نظرية التحليل النفسي في علاقتها مع الدراسة الأدبية في الثقافة الغربية والعربية. باختيار وتقديم من الباحث المغربي محمد زهير، يفتح باب علامات بصرخة الأديب "أحمد زياد "نريد أدباً يمثلنا". ويحاور المترجم المغربي سعيد بوخليط الباحث التونسي عمر الشارني في موضوع "الهجرة في الأدب العربي المعاصر أو الذات المحاصرة"، في باب مواجهات. الناقدة المغربية سعاد أنقار تتقصى نقط التقاطع بين "الموسيقى الأندلسية والموسيقى الغربية" في المقطوعة الشهيرة "غراميات في حدائق الأندلس".