بكتاب .. اليهود كانوا على علم بتفجيرات سبتمبر

أصدر دار نشر بلون الفرنسي الشهير كتاب بعنوان "قضية مادوف.. أسرار أكبر عملية نصب في القرن" للكاتب الإسرائيلي عمير فايتمان، والذي يطرح عبر 245 صفحة سؤالا شائكا حول علم اليهود المسبق بتفجيرات 11 سبتمبر.
واستند المؤلف في كتابه علي امتناع اليهود عن الذهاب لمزاولة أعمالهم في برجي مبنى التجارة العالمي وفقا لما أشارت الي معلومات رسمية، كما ألمحت تصريحات الملياردير اليهودي الأمريكي بيرنارد مادوف المتهم بارتكاب جرائم نصب وتحايل وتوظيف اموال تقدر بنحو 50 مليار دولار ربما عقب علمه بالتفجير الأول أنه كان على علم مسبق بهذه الهجمات الارهابية.
وأوضح الكتاب وفقا لما ورد بصحيفة "الوطن" الكويتية أن مادوف استقبل خبر ارتطام الطائرة الأولي ببرج "وورلد تريد سنتر" بهدوء اعصاب أثار إندهاش العديد من عملائه كانوا معه لحظة وقوع الهجمات.
وتابع عمير فايتمان الخبير المالي الاسرائيلي أن الملياردير الصهيوني علق بثقة كبيرة علي ارتطام الطائرة بالبرج الاول بأنه ليس نتيجة حادث لكنه عملية ارهابية، وعندما تعرض البرج الثاني للهجوم بطائرة انتحارية أخرى اردف مادوف بهدوء شديد "ألم أقل لكم إنه عمل ارهابي".
وأبرزت مجلة "لكسبيريس" الفرنسية أن ما جاء على لسان مجموعة من ضحايا الملياردير مادوف فتح لهم المؤلف الاسرائيلي صفحات كتابه ليكشف كل منهم عن الأسباب التي دفعت بعضهم لاعطائه جزءا من أموالهم فيما اعطاه البعض الاخر كل ما يملك من أموال دون ضمانات حقيقية.
وأوضح الكتاب بالتفصيل شهادة ضحية أخرى للملياردير مادوف الذي اشتهر بقدرته علي تحويل التراب الي ذهب خلال اللحظات التي اعقبت ارتطام الطائرتين الانتحاريتين ببرجي مبنى التجارة العالمي وهو رئيس لشركة أمريكية تعمل في توظيف أموال الامريكيين الاثرياء.
وأكد العميل أنه لم أكن يصدق نفسي عندما أكد مادوف أن ارتطام الطائرة الأولى بالبرج هو نتيجة عمل ارهابي، مضيفا أنه ازداد ذهولا عندما تلقى مادوف نبأ تعرض البرج الثاني للهجوم بهدوء أغرب في وقت انتاب فيه جميع الحضور فزع رهيب دون ان يهز الحادث شعرة واحدة من رأس مادوف.
وتابع أن مادوف أخبرهم وهو يشاهد انهيار برجي مركز التجارة العالمي أن انهيار البرجين سيؤدي الى اغلاق الاسواق المالية لعدة ايام قبل ان تستأنف نشاطها على انخفاض ملحوظ، فلا داعي للقلق، وهو ما حدث بالفعل وأسفر عن الغزو الامريكي للعراق وأفغانستان في اطار الحرب الأمريكية على الارهاب.
وتناول "قضية مادوف" شهادات عدد كبير من ضحايا مادوف علي رأسهم رجل الاعمال البرازيلي الذي رفض مادوف كشف نوعية المشروعات له التي يستثمر فيها الأموال ليحقق لعملائه كل هذه المكاسب دون أن يتعرضوا الى أدنى خسارة أو تراجع في العائدات المرتفعة الى أن وقعت الطامة الكبرى بانهيار مؤسسة الملياردير مادوف.
وأشار الكتاب الجديد تصريحات لعدد من خبراء ماليين ومحامين في الولايات المتحدة واسبانيا وبريطانيا وفرنسا أن انهيار مؤسسة مادوف الحقت الاذى بأكثر من 3 ملايين شخص بشكل مباشر وغير مباشر داخل امريكا وخارجها.