أصدرت دار الكتب الوطنية التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتابا جديدا بعنوان "رحلة عبر الخليج العربي" للكاتب والمؤرخ هرمان بورخارت باللغتين العربية والإنجليزية ضمن سلسلة رواد المشرق العربي في إطار إحتفاليات الهيئة بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لرحيل الشيخ زايد الكبير. ويتناول بورخارت عبر كتابه الجديد مسيرة رحالة تختلف في طبيعتها ومقاصدها عن مختلف الرحالين القادمين من القارة العجوز عبر بلاد مشرقنا العربي في القرون القليلة الماضية. وساهم في إعداد "رحلة عبر الخليج العربي" المصوّر الفوتوغرافي الألماني هِرمان بورخارت، والذي جاب بلدان المشرق العربي على مدى 11 عاماً مفتشا عن الجمال والتراث والثقافة دون أدنى اهتمام بالسياسة أو الاقتصاد، أو التطلعات الاستعمارية للغرب الأوروبي وقدم صورا رائعة وقيمة من مسقط إلى البصرة. ويسعى الكتاب للكشف عن مدى الحياد الذي التزم به الرحالون الأوروبيون في رحلة المشرق، حيث شدد على غالبيتهم ارتبطوا بمشاريع بلدانهم، وسط تنافس كبير بين الإنجليز والفرنسيين والروس على كعكة المشرق العربي. ورغم إيفاد ألمانيا لبعض الرحالين للشرق وعلى رأسهم المؤلف والعالم التشيكي النمساوي ألويز موزيل إلا أنها لم تكن لها أية أطماع استعمارية في الوطن العرب ولم يسبق أن استمرت اية من بلدانها ومن بينهم ، ولكنها حملت في حقائبها هموم البحث العلمي والكشوفات الأثرية. وأقامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وفقا لما ورد بصحيفة "القدس العربي" احتفالية كبيرة بقلعة الجاهلي بمدينة العين بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لرحيل الشيخ زايد الكبير، حيث تم إختيار قلعة الجاهلي كمقر للاحتفالية باعتبارها القلعة التي قام ببنائها الشيخ زايد الأول. ويتم خلال الاحتفالية تقديم عرض لفعاليات الحملة منذ بدايتها مطلع مايو الحالي، وإبراز الأهمية التاريخية للشيخ زايد الأول، كما تتضمن افتتاح معرض صور للشيخ زايد الأول، وعرض للفيلم التسجيلي الذي تنتجه الهيئة عن الشيخ زايد الأول، وافتتاح معرض لصوره ومقتنياته، إضافة إلى فعاليات تراثية متنوعة تشارك بها جامعة زايد وجامعة الإمارات. وتحيي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الذكرى المئوية الأولى لرحيل الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم خلال الفترة الممتدّة بين 1855- حتي وفاته في 19 مايو 1909 وهو جد الشيخ زايد بن سلطان مؤسس دولة الإمارات.