تقام حاليا في قصر الامارات في العاصمة الاماراتيةابوظبي فعاليات معرض "ترسانة القياصرة الروس: كنوز متاحف الكرملين في موسكو" الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وتستمر حتى 18 نوفمبر. ويضم المعرض وفقاً لجريدة "اليوم" السعودية عدداً كبيراً من التحف الفنية البديعة وروائع المصنوعات النادرة من أسلحة وعتاد، والتي لم يسبق لمعظمها أن غادر جدران الكرملين إلى أي مكان آخر في العالم باستثناء دولة الإمارات. أكد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن لاستضافة الحدث في أبوظبي مكاسب عديدة إضافة للبعد الثقافي الهام، إذ إن المعرض يتيح الفرصة لإشراك الشباب الإماراتي في الإعداد والتنظيم، وتدريب العديد من المواطنات والمواطنين في مجال العمل الفني والثقافي، حيث يُعد تدريب الخريجين الجامعيين من أهم الاستثمارات المستقبلية لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، بما يساهم في تأهيل الكوادر المواطنة الحريصة على تراثها وثقافتها، وتوفير مجالات تدريب واسعة تخدم عمليات الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي. وشدّد على أن استحضار الفن إلى دولة الإمارات لا يهدف فقط لتعريف عشاق الفن بالأعمال الفنية العالمية المشهورة فقط، بل يُساهم في توفير الاحتكاك واكتساب الخبرة وتحفيز الإبداع لدى الموهوبين، عبر استضافة روائع أهم المتاحف العالمية التي تجسد عبق التاريخ الأصيل وضمانة الحاضر ومستقبل الحضارة الإنسانية. وأكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تكثف جهودها لمتابعة تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لكي تغدو أبوظبي منبراً للثقافات العالمية والتراث الأصيل، مُشيراً إلى أن المستقبل القريب سوف يكشف عن الكثير من أوجه الدور الثقافي الرائد للعاصمة الإماراتية على خارطة المشهد الثقافي الدولي. من جانبها أوضحت إيلينا جاغارينا المدير العام لمتاحف الكرملين في موسكو حسبما ذكرت "اليوم" أن هذه المتاحف تُعدّ أقدم متاحف للتاريخ والثقافة في روسيا، وتحوي روائع فنية من التحف والمجوهرات والدروع وفنون الزخرفة بكافة أشكالها لكبار المبدعين والفنانين من روسيا وأوروبا وبلاد المشرق. ويعود تاريخ هذه المجموعات الكبيرة من التحف والقطع الفنية النادرة إلى الفترة الممتدة من القرن الرابع الميلادي إلى القرن الحادي والعشرين الميلادي، وشهد المتحف خلال مسيرته التاريخية الطويلة فترات ازدهار وانتعاش كبيرة وأخرى صعبة من أجل الحفاظ على التراث التاريخي والثقافي لروسيا، وشاءت الأقدار أن يصبح هذا المتحف الحارس الأمين على الكنوز الثقافية والفنية في بلادنا.