صدر مؤخرا للكاتب الصحفي فوزي شعبان نائب رئيس تحرير جريدة "الأخبار" المصرية كتاب "توريث الحكم في الأديان السماوية" عن دار الاحمدي للنشر والتوزيع. يقول المؤلف في مقدمة الكتاب كما نقلت عنه صحيفة "الوفد" المصرية: انتشرت في الدول العربية والإسلامية خلال السنوات الاخيرة ظاهرة توريث الحكم في النظم الجمهورية إلى الأبناء، وبذلك استنت هذه الدول سنة غير حميدة غيرت مجرى الحياة الديمقراطية، وعمل رؤساء الجمهوريات إلى تذليل كل الصعاب أمام أبنائهم للوصول إلى كرسي الحكم والسلطة. ويضيف المؤلف بدأ تطبيق هذا النظام في دمشق حيث تولى الرئيس السوري بشار الأسد الحكم، عقب وفاة الرئيس حافظ الأسد. وفي مصر نفى الرئيس محمد حسني مبارك توريث ابنه جمال للحكم نفيا قاطعا. وكان الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أول خليفة يرفض ترشيح ابنه لكي يرث الحكم من بعده، ورفض الخليفة علي بن أبي طالب وهو علي فراش الموت ترشيح ابنه الحسن لتولي الخلافة من بعده. ويؤكد المؤلف أننا في حاجة إلى سياسي متدين وليس متدينا سياسيا لكي يعرف كيف يتعامل مع الآخرين الذين لا يراعون الأخلاق والقيم والمبادئ. يتناول فوزي شعبان في كتابه الدين والناس، وأزمة الفكر والدستور الإسلامي، ودولة المدينة ووسطية الإسلام، وديمقراطية الحكم. ويتناول المؤلف أول صراع إسلامي على الحكم وصراع الحكم وحرب الردة، ثم يتحدث عن اغتيال الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وخلافة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ثم يتناول معاوية بن أبي سفيان ملكا ثم إغلاق باب الاجتهاد ومذاهب الفكر السياسي في الاسلام، وتحدث عن بدعة مبايعة الخلافة لاثنين، ومذهب إرجاء العقاب إلى الآخرة، والوسطية والجمع بن العقل والنقل.