صدر حديثا كتاب "الحركات الإسلامية فى العالم- رموز وتجارب وأفكار" للباحث المختص فى شئون الحركات الإسلامية حسام تمام. والكتاب حصيلة رحلات قام بها المؤلف لبعض البلدان التى تنشط فيها أهم الحركات الإسلامية، سواء من حيث القوة والتأثير أو من حيث القدرة على الاجتهاد والتجديد. ووفقا لشعبان هدية بصحيفة "اليوم السابع" المصرية، يشتبك الكتاب مع عدد من الأفكار والتجارب والرموز الحركية الإسلامية المثيرة للنقاش والجدل فى أنحاء مهمة من العالم الإسلامى، ويخص الباحث الحالة الإسلامية المصرية فى تشابكاتها الخارجية. ويتوقف عند ظاهرة "المراجعات" وتأثيراتها المستقبلية على الحركات الإسلامية الجهادية، ويتبنى أطروحة مخالفة، يرى فيها أنها لن تكون مهمة فى استشراف المستقبل، كما يطرح سؤالا هل تهدد حماس الأمن القومى المصرى؟ ليحلل طبيعة العلاقة بين الحركة وبين الإخوان فى مصر، رافضا منطق التعامل مع حماس كذراع للإخوان يمكن أن يؤثر على الأمن القومى المصرى. يحتل تنظيم القاعدة جزءا مهما من الكتاب ومنها "فخ القاعدة!" الذى أوقع أمريكا فى وحل المنطقة من خلال قراءة لاستراتيجية القاعدة التى كانت قد أعلنتها حتى قبل تفجيرات سبتمبر لاستدراج أمريكا، وتراجع النفوذ المصرى فى التنظيم الذى كانت معظم قياداته وكوادره مصرية. يقدم الباحث قراءة فى معركة "النبوءة والسياسة" التى اندلعت قبل عامين بين "العدل والإحسان" والدولة المغربية بسبب"منام" تداولته الجماعة الذى انتهى بمعركة سياسية حاسمة.مع تقديم قراءة لمشروع حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية فى إدارة العلاقة بين المجالين الدعوى والسياسى، عبر تجربة واقعية يراها الكاتب كنموذج يستحق الاستفادة منه خاصة فى الحالة المصرية التى تعانى الخلط بين المجالين. وينتهى المؤلف باستشراف مستقبل العلاقة بين الحركات الإسلامية وأمريكا عبر دراسة تاريخية للعلاقة وتطوراتها، كما تلتقط ظاهرة أحزاب "العدالة والتنمية" الإسلامية التى اجتاحت عددا من بلدان العالم الإسلامى ويشرح تحولات الحركة الإسلامية من السياسى إلى الاجتماعى وقضايا التنمية، ويختتم بأن السلفية صارت الطرح الأقوى والأكثر دينامية فى العالم الإسلامى.