صدر مؤخرا عن دار "الصدى" للصحافة والنشر والتوزيع عدد شهر يناير رقم (44) من مجلة "دبي الثقافية" حيث تضمن عديد من الموضوعات الثقافية القيمة إضافة إلى هدية العدد رواية جديدة للروائي العالمي إبراهيم الكوني تحت عنوان "من أنت أيها الملاك". من جهته تساءل رئيس التحرير سيف المرّي في افتتاحية العدد تحت عنوان "حاجة العرب إلى التفكير الجمعي": هل من الممكن أن نصل إلى التفكير الجمعي ذات يوم، فتكون لنا قضية واحدة، وهم واحد، وإرادة واحدة؟! قائلا: لقد بالغنا في اتهام الشرق والغرب أنه هو السبب في عدم توحدنا، والحقيقة أنّ السبب كامن فينا، لأنّنا لم نملك إرادة التوحّد التي لو ملكناها، ما نجح أي شرق، أو أي غرب في أن يمنع مشروعنا من أن يرى النور. ضم العدد تحقيقا يرصد أحلام المثقفين في العالم الجديد، والتي بعضها تبخر وبعضها يولد من جديد كما كتبت رانيا حسن، كما ضم تحقيقا آخر حول قبائل "السينفو" و"المينيانكا" في أفريقيا التي تحترف تربية قطعان الكلاب بدل المواشي بقلم آدم تننتاو. يحاور العدد الجديد الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي التي تخشى على ثقافتنا من انهيار أكبر سوف يجيء، وقالت: لا أسامح العصر الذي ولدت وعشت فيه، كما حاورها محمد غبريس، إضافة إلى حوار مع الروائي التونسي الدكتور صلاح الدين بوجاه الذي أكد أنّ رئاسة الاتحاد أعاقته عن الكتابة!، كما حاوره الحبيب الأسود، ويحاور العدد أيضا الكاتب اليمني وجدي الأهدل الذي قال: الكتابة تجربة تؤذيني، حاوره أحمد الأغبري، كما يحاور العدد الشاعر اللبناني كميل قيصر داغر الذي ترجم ثلاثية "النبي" عن سيرة المناضل الروسي الشهير تروتسكي، وقال: كل نساء الأرض.. ضحايا!، وقد حاورته سليمى حمدان. كذلك ضمّ العدد وقفة مع "جي دي موباسان" أمير القصة القصيرة الذي تحتفل فرنسا به مطلع هذا العام كما كتبت فابيولا بدوي، فضلا عن وقفة ثانية مع "غونتر آيش" الذي يعدّ أحد أهم شعراء ألمانيا في القرن العشرين بقلم الدكتور مجدي يوسف، فيما يتوقف العدد عند جمعية لهواة العود في سلطنة عمان التي تعدّ الأولى في الوطن العربي كما كتب عبد الرزاق الربيعي، إضافة إلى إضاءة على حورية حسن.. ضحية عصر الإذاعة بقلم عمرو رضا.. من جهته كتب مدير التحرير ناصر عراق تحت عنوان "أحلام باللون الأخضر" قائلا: في اعتقادي أنّه ما من أمّة تنشد التقدّم، إلا إذا كانت تتكئ على حلم كبير، وما من شعب يطمح إلى النهوض نحو آفاق أرحب وأغنى، إلا إذا كان مدجّجا بأمل عظيم وأمنيات خضر!. وتساءل عراق في مقالته: ترى.. ما هي أحلامك مع مطلع العام الجديد؟ وهل ستقتصر على رغبات فردية خاصة؟ أم ستتسع لتشمل الوطن كله والأمة بأسرها؟. وأضاف: إذا سألتني، أي الأحلام تراودك كلما هلّت سنة جديدة؟ فسأخبرك على الفور بأني أتمنى أن نقضي على وحش الأمية الأبجدية الذي يفترس 100 مليون عربي بكل أسف! بل سأزيدك من الشعر بيتا وأحلم بأن يمتلك كل إنسان في هذه الأمة جهاز كمبيوتر خاصا به، يتقن استخدامه وينقله إلى عصر التكنولوجيا الذي دخلته شعوب وأمم من قبلنا، فنعرف أكثر ونفهم أعمق، فتتحرر بلادنا من كل استعمار، سواء في فلسطين أو العراق أو سورية.. هدية العدد رواية جديدة للروائي إبراهيم الكوني تحت عنوان "من أنت أيها الملاك؟" فتصدر عن مجلة دبي الثقافية وتوزع مجاناً مع المجلة، وهي تقع في 265 صفحة.