يضم كتاب "توفيق الحكيم" للمترجم دينيز جونسون دافيز المتخصص في الترجمة الأدبية والقصص الروائية العربية أهم الأعمال المسرحية والروائية فضلا عن القصة القصيرة للرائد المسرحي الكبير توفيق الحكيم باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى تاريخ حياته المزودة بتحليل نقدي يعكس دوره البارز والمؤثر في حقل المسرح المصري والعربي علي السواء. ويعرض الكتاب وفق صحيفة "الأهرام" المصرية لمكانة الحكيم وعطائه الخصب للمسرح إذ أنه كتب أكثر من ثلاثين مسرحية وكان صاحب لقب "أبو المسرح العربي" لما لأعماله المسرحية من أثر إيجابي عظيم في دفع خطى المسرح العربي إلى الأمام, فعطاء الحكيم للمسرح العربي يضاهي عطاء نجيب محفوظ في حقل الرواية العربية. وصف المفكر الكبير إدوارد سعيد مؤلف الكتاب بأنه البطل الأول في مجال الترجمة من العربية إلى الإنجليزية في زمننا هذا إذ بلغ عدد التراجم التي قام بها في حقل الأدب العربي أكثر من ثلاثين عملا روائيا. شهدت ضاحية الرمل بمدينة الإسكندرية عام 1898م مولد الأديب توفيق إسماعيل الحكيم لأب من أصل ريفي وأم من أصل تركي كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين، يذكر الحكيم أنها كانت عنيفة الطباع، ذات كبرياء واعتداد بأصلها. ألَّف توفيق الحكيم سبعين نصاً مسرحياً بين اللغة العربية الفصحى واللغة الدارجة المصرية، وفي مجال السيرة الذاتية كتب توفيق الحكيم "زهرة العمر" التي تتكون أساسا من مجموعة من الرسائل يكتبها المؤلف إلى صديقه اندريه في باريس. وله مجموعة قصصية بعنوان "قصص الحكيم"، وقصصه القصيرة كلها ترجمت إلى الروسية والأسبانية. أيضا كتب الحكيم عدد من المسرحيات ومن أشهرها مسرحية "الطعام لكل فم"، مسرحية "نهر الجنون"، "رحلة إلى الغد" و "لو عرف الشباب"، وغيرها من المسرحيات. بالنسبة للمسرح فقد كانت أول أعمال الحكيم المسرحية هي التي تحمل عنوان "الضيف الثقيل"، ويقول عنها في كتابه سجن العمر "كانت أول تمثيلية لي في الحجم الكامل هي تلك التي سميتها "الضيف الثقيل" كل ما أذكر عنها وقد فقدت منذ وقت طويل هو أنها كانت من وحي الاحتلال البريطاني. وإنها كانت ترمز إلى إقامة ذلك الضيف الثقيل في بلادنا بدون دعوة منا". ولم يذع صيت الحكيم ولم تقدر موهبته إلا بعد صدور مسرحيته "أهل الكهف" التي كتبها عام 1928 وصدرت عام 1933 وأحدثت ضجة أدبية كبرى واشتهر معها أمر توفيق الحكيم وتألق نجمه.