القدس المحتلة: حمَّل وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس الدكتور طالب أبو شعر المسئولية الكاملة لحكومة الاحتلال الصهيوني عن مصادرة أرض وقف في المدينة المقدسة لصالح مشاريع استيطانية،مبيناً أن بلدية الاحتلال أعلنت نيتها إقامة مشروع استيطاني على أرض اليملي الواقعة شرق القدس التي تم مصادرتها دون سابق إنذار. وأشار إلى أن الاحتلال أبلغ المواطن المقدسي زياد قواس الموظف القائم على تلك الأرض منذ عام 1993 بقرار إخراجه منها تمهيداً لتنفيذ المشروع ، كما أخطرت مواطناً آخر بضرورة إغلاق محله التجاري الذي كان مقاما على الأرض المستهدفة لمشروع الاحتلال الغاشم. وشدَّد د. أبو شعر على أهمية حماية المقدسات الإسلامية الفلسطينية المقدسية التي يسعى الاحتلال جاهداً إلى تهويدها وقرصنتها وتحويلها إلى معالم وكنس يهودية وبؤر استيطانية تحوي مواطنيهم اليهود في أنحاء القدس ، مبدياً استيائه من هذه الأعمال والممارسات الصهيونية غير المشروعة التي تتطلب دفاعاً مستميتاً يثني مخططاته. وأوضح أن الأرض المهددة بالمصادرة تعود ملكيتها لأكثر من 15 عائلة فلسطينية وتبلغ مساحتها 11 دونماً ونصف الدونم و تحتوي على مسجد ومحلات تجارية صغيرة وقال الوزير :" لقد تعرضت أجزاء منها للمصادرة عبر سنوات بدأت بثلاثة دونمات بزعم شق طريق، ودونم لصالح ما يسمى مصلحة الآثار الصهيونية ومصادرة دونمين آخرين لصالح شركة "بازل" الصهيونية للوقود، منوهاً إلى أن وقفية تلك الأرض المقدسية تعود إلى 400 عام و مسجلة في الطابو العثماني منذ عدة قرون. يُذكر أن مدينة القدس تشهد حتى هذه اللحظة سياسة تهويد ممنهجة من قبل الاحتلال و أذرعه الأخطبوطية السامة المتمثلة بالبلدية ولجنة البناء و الجماعات اليهودية المتطرفة والجمعيات الاستيطانية بمستوطنيها والجهات الداعمة الممولة وفي مقدمتهم كل من روبرت مردوخ وفوكس نيوز وارفين مسكوفيتش بهدف تفريغ المدينة المقدسة من أهلها.
