نيويورك: تعرضت بورصة "وول ستريت" لموجة انخفاض حادة في أخر جلسات تعاملات الأسبوع ليهبط مؤشر "ستاندر آند بورز 500" لأدني مستوياته منذ 4 أشهر، حيث تأثر أداء سوق الأسهم ببيانات وزارة العمل الأمريكية التى أظهرت نمواً في أعداد العاملين خلال شهر مايو/آيار بصورة أقل مما كان متوقع وهو ما آثار المخاوف من أن يكون الانتعاش الاقتصادي الراهن في الولاياتالمتحدة أقل من التقديرات السابقة. وقد أنهي مؤشر "ستاندر أند بورز 500" جلسة أخر تعاملات الأسبوع على انخفاض بنحو 3.4% مسجلاً 1064.88 نقطة، حيث انخفضت 497 شركة من بين الشركات الخسمائة المدرجة بالمؤشر. وأشارت شبكة "بلوم برج" الاخبارية إلى انخفاض مؤشر "داوجونز" للأسهم الصناعية بنحو 3.2% مسجلاً 9931.22 نقطة ليتراجع المؤشر عن مستوي ال10 الآف نقطة. وقد عمت الانخفاضات أسهم ال30 شركة المدرجة بالمؤشر. وقد هبطت أسهم كل من "كارتيربيلر" و"أمريكان اكسبريس" بنحو 5% وذلك بعد أن كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكي عن قيام أصحاب العمل في الولاياتالمتحدة بتعيين اعداد اقل من العمالة وذلك عن التقديرات السابقة. وفي قطاع الطاقة والتعدين تراجعت أسعار أسهم كل من "ثيفرون" و"الكوا" بأكثر من 3.5% ليقود السهمين قطاع أسهم شركات انتاج السلع الأولية نحو الانخفاض وذلك بعد تراجع سعر النفط عن مستوي ال71.4 دولار وهبوط أسعار المعادن. وقد تخلي مؤشر "ستاندر آند بروز 500" بشكل كامل عن الارتفاعات التي حققها على مدى تعاملات الأسبوع متأثراًَ في جلسة نهاية الأسبوع ببيانات وزارة العمل الأمريكية، حيث أظهرت ارتفاع في اعداد العاملين وفق قوائم الأجور بنحو 431 ألف خلال مايو/آيار، مقارنة بالتقديرات السابقة التى كانت ترجح حدوث زيادة بنحو 536 ألف عامل. وقد تعرضت أسواق الأسهم الأوروبيةلضغوط التراجع أيضاً وذلك قبيل الاعلان عن بيانات وزارة العمل الأمريكية، حيث تأثر أداء الأسواق بحالة القلق ازاء احتمالات تفاقم أزمة الديون السيادية من خلال انتقالها إلى دول أوروبية أخري، حيث واصلت العملة المجرية تراجعها لليوم الثاني وذلك في الوقت الذي أعلن فيه المتحدث باسم رئيس الوزراء المجري أن بلاده تواجه وضعاً اقتصادياً صعباً للغاية مع إمكانية التعثر في سداد الديون السيادية.