القدس المحتلة: ندَّدت لجنة القدس التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الدينية بغزة بمحاولات سلطات الاحتلال في تجنيد بعض الدول الأوروبية والأجنبية باستخدام المواقع التراثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة للترويج السياحي لكيانهم غير المشروع. جاء ذلك بعدما تم الكشف عن شركة سياحية روسية تقوم بنشاط حول توظيف قبة الصخرة بالمسجد الأقصى المبارك في إعلاناتها السياحية كموقع صهيوني تراثي،مبينةً أنه سبق الإشارة والتحذير إلى هذا الشأن وقتما ضموا الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال لتراثهم المنحرف. ونوَّهت اللجنة إلى أن جزءاً من تمويل تلك الإعلانات التي تقوم بها الشركات السياحية في روسيا تأتي ضمن الملحقيات السياحية الصهيونية في سفارات الدول المعنية ، مؤكدةً أن سفارات الاحتلال تضخ أموالاً طائلة لها بهدف طمس السياحة العربية وعرقلة عملها. وأوضحت لجنة القدس أن هناك محاولات صهيونية ماكرة نحو استخدام صور الحائط الغربي للمسجد الأقصى وقبة الصخرة للترويج السياحي أيضاً في بريطانيا، محذرةً اللجنة من تلك الممارسات والتداعيات الخطيرة التي وإن دلت فإنها تدل علة خيبة أملهم وفشلهم الذريع. وأشادت في السياق ذاته الموقف البريطاني لرفضهم المطلق لتلك الدعايات المسمومة والتي كان آخرها الإعلان السياحي الصهيوني الذي يثير الفوضى والبلبلة في المنطقة لما يحمله في جعبته من صور للمواقع التراثية الفلسطينية وتضليلهم المباشر على أنها تتبع لكيانهم الغاصب. ومن جهة أخرى أبدت لجنة القدس تخوفها وقلقها من القرارات الصهيونية الأخيرة القاضية بمصادرة أراض جديدة في بلدة عناتا شمال شرق القدس بحجة أنهم سيستغلونها في أغراض ومصالح عامة ومفيدة ، حد مطامعهم المغشوشة. واعتبرت اللجنة مثل هذه التعديات الصهيونية بمثابة خروقات واضحة خارجة عن القانون ، الأمر الذي يتطلب من كافة العرب والمسلمين والجهات المسئولة بضرورة إنصاف مدينة القدس من هذه التآمرات وعزف العدو الصهيوني عن الاستمرار في جرائمه المتراكمة.