القاهرة: أكد الدكتور مصطفى العدوى الداعية الإسلامي: أن الصلاة في أول الوقت ليست على الوجوب مشيرا إلى أن حديث: "أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها" لا صحة للفظ فيه ، مبينا : أن الحديث عن طريق عبد الله بن عمر العمري وهو متكلم فيه والحديث ضعيف . وأوضح الشيخ خلال برنامج فتاوى الرحمة الجمعة 30-7 – 2009م : أن حديث الصلاة لوقتها هو الصحيح ، مبينا: أن هناك فارق بين الصلاة لوقتها والصلاة لأول وقتها ، مشيرا إلى أن الصلاة لوقتها تعنى وقتها الذي هو مشروع لها قائلا : مثلا وقت صلاة الظهر يكون ما بين آذان الظهر وحتى العصر وهكذا في كل الصلوات ، مشددا على ضعف حديث: " لأول وقتها" قائلا: بأن متنه تعلوه النكارة . واستشهد الشيخ بمواقف حدثت من النبي صلى الله عليه وسلم ترجح معنى الصلاة لوقتها وليس لأول وقتها قائلا: بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الظهر: أبردوا إذا اشتد الحر للحديث النبوي : "أبردوا للصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم" ، أي: أخروا صلاة الظهر إلى أن تنكسر الحرارة . واستشهد العدوى أيضا بما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من تأخيره لصلاة العشاء حيث قال صلى الله عليه وسلم بعد أن مضى شطر من الليل أو كم من الليل : "هذا وقتها لولا أن أشق على أمتي" ، وكذلك في الفجر قال صلى الله عليه وسلم : "أسفروا في الصبح فإنه أعظم للأجر" . وقال الشيخ، بحسب موقع "الفقه الإسلامي": إنه من خلال المواقف النبوية السابقة يمكن القول: بأن الصلاة في أول الوقت ليست على الإيجاب أو الفرضية أو الإلزام كما يتصور البعض وإنما يتوقف الأمر حسب أحوال المصلين فقد يترك الإمام ربع ساعة بين الآذان والإقامة أو نصف أو ثلث أو نحو ذلك .