مفتي السعودية: الزيجات الصورية للسعوديين بالخارج "متعة"

الرياض: وصف مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ, الزيجات الصورية التي يقوم بها بعض السعوديين الذين يسافرون في فترة الصيف للخارج خاصة لدول عربية وإسلامية بأنه "زواج متعة" يقوم على الشهوة , ويتم التلاعب فيها بالنساء والفتيات .
وقال المفتي العام أننا نجد زواجات لا تستمر لمدة أسبوع , ومن يتزوج أربعة ثم يطلق واجدة ليتزوج بأخرى وهكذا دون ضابط من شرع ولا التزام بدين أو خلق قويم , ورأينا من يتنكرون لهذه الزيجات إذا حدث منها حمل ويتركون النساء اللاتي تزوجوهن دون تحديد لمصيرهن .
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في جامع الامام تركي بن عبد الله والتي خصصها للحديث عن الزواج الصوري والأخطاء الشرعية التي تحدث بسببه , والتي تسيء لهذا الدين وتظهر المسلمين بالشهوانيين الذين يبحثون فقط لإرضاء شهوتهم.
وبدا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ خطبته بالحديث عن الزواج , وعقد الزواج وكيف وصفه الله بالميثاق الغليظ , لأنه يربط بين الزوجين على أسس شرعية.
ثم تطرق إلى زواجات بعض السعوديين في الخارج في الصيف , والتي هدفها قضاء الشهوة فقط لا الزواج الشرعي , وقال: أن هؤلاء يقومون بعقد زواجات صورية لا حقيقية , ولم يكن هدفها إثبات النكاح وتوثيقه بل هدفها التستر وراء هذا الزواج الصوري لقضاء الشهوة , وبعد الانتهاء من ذلك يتم التطليق دون النظر إلى أي ضوابط شرعية.
وتحدث المفتي العام لصور من فساد هذه الزواجات والتي تبنى على الغش والخداع , ووصف تصرفات الذين يقعون بها بأنها تصرفات دنيئة , ولا يمكن أن يقبلها إنسان على أخته أو ابنته فكيف يقبلها على غيره؟
وأضاف المفتي العام : أن بعض من يقومون بالزيجات الصورية ينسبون أقوال إلى أهل العلم وان هناك من أباح الزواج بنية الطلاق وهو قول قيل, ولكن لو علم من قال به ما يحدث الآن من فساد وسوء خلق وتغرير وتصرفات خاطئة وغير شرعية ما قال به ولمنعه.
وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إن الذين يجرون وراء الزواج الصوري هدفهم المتعة لا الزواج الذي شرعه الله . وتصرفاتهم خاطئة فهم يتلاعبون بالنساء , من خلال عقود زواج مؤقتة لغرض إرضاء شهواتهم .
وقال إن هذا الزواج يمنع النكاح الحقيقي , فهؤلاء الذين يجرون وراء الزواج الصوري يغررون بالنساء من اجل المال , يجعلون النساء يعرضن عن الزواج لما رأوه من مفاسد وكذب وترى المرأة كيف يتم التصرف معها واستباحة فرجها ثم تركها فقد يدفعها إلى الوقوع في الخطأ .
ورفض المفتي العام الحجة التي يتذرع بها من يقعون في الزواجات الصورية بأنه ليس لديهم إذن رسمي للزواج من الخارج وقال : إذا كان ليس لديهم موافقة بالزواج من الخارج فلماذا يتزوجون ؟ وقال: هؤلاء يريدون قضاء وطرهم وإرضاء شهواتهم لا الزواج إن هناك من يتعلل بأنه ليس لديه إذن رسمي بالزواج .