الرياض: أفتى الشيخ علي عباس الحكمي " عضو هيئة كبار العلماء " بحرمة زواج العمل لأنه يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية , وقال : إن الزواج بني على مقاصد شرعية أساسية هي تكوين أسرة صالحة وإنجاب ذرية طيبة والإعفاف والاستقرار النفسي والأسري، والله تعالى يقول عن ميثاق الزواج في القرآن الكريم : (وأخذن منكم ميثاقا غليظا)، لكن هذه المعاني لا تتحقق مع هذا النوع من الزواج الذي يعتبر زواج مصلحة، المبني على مصالح شخصية وآنية، فهذه المصالح لا تستقيم معها المقاصد التي شرع من أجلها الزواج. وأضاف، بحسب موقع "الفقه الإسلامي" : البعض يتعلل بأنه يقصد منه حماية المرأة من الاختلاط مثلا؛ أو إعفافها، مثل زواج الطبيبات من أطباء يعملون معهم في نفس المستشفى لكن ليس بهذه الطرق، فهناك وسائل شرعية لحماية المرأة منها عدم الاختلاط - خصوصا - أننا في بلد مسلم، وهناك الزواج الصحيح الشرعي البعيد عن هذه الزواجات المصلحية الآنية التي وإن بدا ظاهرها الصحة، فإن في معانيها ومقاصدها ما يتنافى مع تعاليم الشريعة. فهذه المسميات سواء كانت مسيارا أو مصيافا أو عملا أو غيرها، هي زواجات تتوافر فيها الشروط الظاهرة، لكن التطبيق العملي الشرعي لمعاني الزواج مفقود فيها، لذلك فإن أغلبها يفشل ولا يستمر لأنه لا يقصد بها بناء أسرة مسلمة صحيحة ولا إنجاب، فهو أشبه بزواج المتعة المحرم شرعا ومثله المسيار الذي استغل استغلالا سيئا وتحول إلى تجارة. لذلك لا تصلح هذه الأنواع من الزيجات ولا ينبغي أن يبنى عليها.