د. علي جمعة: تأجيل العمرة بسبب الأنفلونزا في يد المسئولين د. علي جمعة مفتي مصر محيط : أكد الدكتور على جمعة مفتى مصر أن الإفتاء بجواز تأجيل العمرة بسبب المخاوف من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير، يتوقف على الرأي الفني الذي تبديه الجهات المسئولة مثل منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة المحلية والإقليمية عن درجة خطورة الوباء. وأضاف مفتى الجمهورية في بيان له الخميس ردا على الخطاب الذي وجهه الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري لفضيلته لمعرفة الرأي الشرعي في إلزامية أداء العمرة في ظل الظروف الراهنة التي تكتنف العالم بشأن الفيروس - انه إذا تبين أن الوضع وصل إلى درجة الوباء المسبب للخطر المحدق والضرر الشامل بصحة الناس وحياتهم، فيكون دفعه واجبا أخذا بقاعدة درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. وأوضح أن الشرع يفرض على المسلم وجوب الالتزام بالإرشادات الصحية التي تحددها الجهات المعنية وعدم مخالفتها في الخروج من بلد يوجد بها الوباء أو الدخول فيها امتثالا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم به يقصد الوباء بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه". وشدد مفتى مصر على أن أخذ المسلم للحذر محافظة على الصحة لا يتنافى مع التوكل على الله فقد ورد عن عمر بن الخطاب قوله: "نفر من قدر الله إلى قدر الله "، فإذا كان الوباء شديدا أصبح الذهاب إلى العمرة من الأمور المساعدة على انتشار الوباء وأعتبر بمثابة إلقاء النفس في التهلكة والله تعالى يقول: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة". رعب من انفلونزا الخنازير وطالب الدكتور على جمعة المواطنين بأن يلتزموا بالآداب الإسلامية في النظافة والطهارة المستمرة، باعتبار أن ذلك يسهم في الحد من الوباء. وكان عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي السعودي قد أكد عدم جواز إيقاف مناسك العمرة والسفر إلى الخارج على الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات المؤكدة بأنفلونزا الخنازير في السعودية، بعد صدور فتوى كويتية بعدم جواز السفر إلى الدول الموبوءة بالمرض. ووصل عدد حالات الإصابة بفيروس (إتش 1 إن 1) في مصر إلى 29 حالة، بعد اكتشاف ثلاث إصابات جديدة بالفيروس الأربعاء 17 يونيو/حزيران، بينها أول إصابة محلية لشاب مصري الجنسية ويعمل في أحد الفنادق بالقاهرة، بينما بلغ عدد الحالات التي شفيت من المرض 15 حالة.