5 نصائح لبدء حركة اجتماعية

جيم يونج كينج
في مجموعة البنك الدولي، نريد أن نساعد على خلق حركة اجتماعية للقضاء على الفقر وتعزيز الازدهار المشترك. ولكن كيف تفعل ذلك؟ وبشكل عام، كيف تبدأ أي حركة اجتماعية؟
الأمر ليس سهلا. فالعالم يزخر بالمحاولات الفاشلة. والعقبات كثيرة، ومنها تشكيك المتشككين الذين يقولون إن المهمة مستحيلة وإن آخرين حاولوا وفشلوا. فلماذا نهدر الوقت على محاولات لا طائل منها؟ حتى لو شعر ألبير كامى بالسعادة، ولم يحمل سيسيفوس الصخرة إلى قمة الجبل.
ولكن خلال ثلاثة عقود تقريبا من الكفاح ضد الفقر، انتهيت إلى أن التفاؤل في مواجهة المشاكل التي تبدو مستعصية يظل أحد الخيارات. فإذا كانت قضيتك عادلة وأنت تعمل في مؤسسة تمتلك الوسائل التي تمكنها من إحداث أثر في حياة الفقراء، يبقى الحفاظ على روح التفاؤل مسؤولية أخلاقية.
إليك خمسة أفكار سريعة للمساعدة في الدفع بأي حركة اجتماعية قدما وهي:
1. ابحث عن قضية ترتبط ارتباطا عميقا بمشاعر الناس عن الحق والباطل، قضية تجعلهم يفكرون فيما هو مهم حقيقة وفي خلق عالم أفضل لأطفالهم.
2. حدد الإجراءات الملموسة التي ستدفع بالحركة قدما.
3. ضع أهدافا محددة ومواعيد نهائية يفترض بحلولها أن تكون قد أنجزت التدابير المطلوبة.
4. ضع قائمة بالشركاء الذين يشاطرونك الحماس وتأكد من أن الحركة لا تستهدف فردا أو منظمة. ينبغي أن تكون القضية مهمة بحيث يمكن تفادي الكيانات الفردية والجماعية بشكل مؤقت في السعي إلى تحقيق الهدف المنشود.
5. قم بقياس ما حققته من تقدم نحو الهدف ولا تتوانى عن استخدام البيانات من أجل الدفع قدما بالحركة.
علمتنا أعظم الحركات الاجتماعية أنه بالعزيمة والإصرار يمكن تحقيق إنجازات عظيمة. كلنا يتحمل المسؤولية عن التحرك في مواجهة انعدام المساواة والفقر والظلم. فإن لم نتحرك، لن يتغير شيء، وسيبقى الظلم ويصبح الفقر أقوى وأشد. أعلم أنه بوسعنا بناء حركة للقضاء على الفقر وتعزيز الرخاء المشترك الذي سيغير العالم، حتى في خضم هذه الأزمنة العصيبة. نعم، نستطيع أن نحقق ذلك.