بدأت في محافظة الأقصر ، فعاليات مؤتمر "طيبة في الألفية الأولى قبل الميلاد" بمشاركة 200 من علماء المصريات من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا. ويستمر المؤتمر أربعة أيام، وتنظمه البعثة الأثرية المصرية - الأمريكية العاملة في مشروع الحفاظ على منطقة آثار العساسيف الجنوبية غربي الأقصر. ويناقش المشاركون في الحدث عددا من الأطروحات والمشروعات والمحاضرات حول ما تم العثور عليه من أساس جنائزي بتلك المناطق والملاحظات المعمارية بها والملامح العامة لمشروع الحفاظ على تلك المقابر. وقالت الينا فيسكيكوفا ، عالمة الأثار و رئيسة المؤتمر ، وهى من أصل روسى ، إن مقابر وآثار منطقة جنوب العساسيف تعد من أكثر المناطق الغنية بالآثار وانها تحوي عددا من أهم المقابر في المنطقة مثل منتو حتب مؤسس الدولة الوسطى والذي أسس الأقصر كعاصمة لمصر ومقابر حكام طيبة منتو محات وحارو وباباظا والكهنة كاراكامون وكراباسكن. واعتبر الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر ، المؤتمر "دليلا جديدا يؤكد لصناع السياحة في العالم أجمع بأن مصر آمنة ومفتوحة الذراعين لضيوفها من مختلف جنسيات العالم على مدار العام". وتحدث د. محمد البيلي ، رئيس قطاع الآثار المصرية ، عن تاريخ آثار جنوب العساسيف منذ ذكرها وعمل بها عدد من علماء المصريات في بداية القرن التاسع عشر، أمثال شامبليون وروزيليني ونافل وهيوارد كارتر حتى تولت العمل بها البعثة الأثرية البولندية منذ العام 1961 إلى أن جاء المشروع الجديد للبعثة الأثرية المصرية - الأمريكية للحفاظ على آثار المنطقة وكشف المزيد من معالمها ودراسة تاريخها بشكل موسع .