سفارة أمريكا ببنغازي لحظة تفجيرها أعلن مسؤولون في واشنطن أن الولاياتالمتحدة قررت إرسال مدمِّرتيْن للإبحار قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من المياه الإقليمية لكل من ليبيا ومصر بعد حادث الاعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي ومقتل السفير الأميركي في ليبيا و3 دبلوماسيين آخرين، فيما يعد تزايدا ملحوظا فى حجم القوات البحرية فى هذه المياه. وأوضح المسؤولون أنه لم يتم تكليف المدمِّرتيْن المحمَّلتيْن بصواريخ (توماهوك) بمهمة محددة إلا أن تواجدهما في المنطقة سيسهم في زيادة هامش حرية العمل لدى القيادة الأميركية إذا ما استدعت الضرورة ذلك.
في السياق ذاته قررت الإدارة الأميركية سحب معظم دبلوماسييها من الأراضي الليبية بالتزامن مع الإيعاز إلى البعثات الدبلوماسية الأميركية في أنحاء العالم بمراجعة التدابير الأمنية المتخذة لحمايتها. وبحسب آخر التقديرات فإن اعتداء بنغازي الذي تزامن مع الذكرى الحادية عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة كان مدبَّراً سلفاً. وكان الرئيس الأميريكي باراك أوباما قد نعى الدبلوماسيين الأربعة الذين قُتلوا في بنغازي مشيداً بأدائهم مؤكداً أن الاعتداء الذي راحوا ضحاياه لن يثني الولاياتالمتحدة عن نشر القيم التي تنادي بها.