قرية الحبيل من القرى الأكبر في الكثافة السكانية والمساحية حيث بلغ عدد سكانها بأكثر من 20 ألف نسمة بخلاف سكان الأحياء الجديدة مثل حي الزهور ومساكن تأمين الأفواج والتي يمثل عدد سكانها بأكثر من خمسة ألاف نسمة وأيضا الوافدين الجدد علي القرية وهي الامتداد العمراني الوحيد من ناحية الشرق لمحافظة الأقصر ولكن لم تجد القرية العناية الكافية من المسئولين وتدني مستوي الخدمات بها وندرة الخدمات وتعاني القرية الكثير من المشاكل ومن أهمها مشكلة بناء المعهد الأزهري والحبيل القرية الوحيدة علي مستوي المحافظة التي تعاني من قلة التعليم الأزهري حيث لا يوجد بها أي منشأة للتعليم الأزهري. منذ عشرات السنين والأهالي بقرية الحبيل محافظة الأقصر يسمعون عن ارض المعهد الديني الأزهري الذي سينشأ علي ارض تابعة للدولة خلف مدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية بقرية الحبيل محافظة الأقصر ويبدو أن الأوراق الخاصة بإجراءات الإنشاء ضاعت بفعل فاعل أيام النظام السابق لان الأرض في موقع ممتاز وكثير من الناس يحاول الاستيلاء عليها لبيعها مساكن أو تعمد من النظام المنحل لأنه لا يريد تعليم ديني
مع كثرة الأسئلة علي بناء المعهد الذي سيخدم أبناء القرية ونجوعها المنتشرة والتي تجاوزت ال 15 نجعا بخلاف الأحياء السكنية الجديدة مثل حي الزهور ومساكن تأمين الأفواج والامتداد العمراني الجديد ولراحة أولياء الأمور من الذهاب إلي مدينة البياضية أو مدينة الأقصر وسيكون عندهم معهد في قريتهم ومع إلحاح الأهالي تم فتح الملف بواسطة الأستاذ : محمد محمود نور الدين موظف بالأزهر الشريف وهو المسئول عن الملف من البداية وتقدم بالأوراق إلي جميع الجهات المعنية وأغلقت إمامة كل الأبواب وواجه عراقيل كثيرة من بعض أعضاء المجالس المحلية والحزب الوطني المنحل لأنهم لا يريدون ضياع قطعة الأرض التي تقع في مكان ممتاز وعلي الطريق العام وأبحت الأرض مطمع من قيبل هؤلاء …
في 17/12/1986تم مخاطبة الإدارة العامة لري قنا لتحديد منافع الري قامت الوحدة المحلة بمركز البياضية بتشكيل لجنة معاينة القطعة لرفع المساحات .قامت منطقة الأقصر الزهرية بمخاطبة مجلس مدينة البياضية مفاده أن الأزهر ليس لديه مانع من تنفيذ قرار التخصيص رقم 137 الصادر بتاريخ 16/6/2001 لإنشاء معهد ابتدائي إعدادي لخدمة أهالي قرية الحبيل ونجوعها . قام الأزهر بوضع علامات لتحديد القطعة وبعد مرور شهور قام الأزهر بقيامة بتقدم بلاغ لمأمور مركز شرطة البياضية لقيام بعض الأهالي بالتحريض والاستيلاء علي القطعة .
وبعد جلسات ومجالس عرفية تم التصالح والرجوع عن البلاغ شريطة أن يتوافر قطعة بديلة في نفس المكان وبالفعل تم تخصيص قطعة بديلة بالقرار رقم 2389 لسنة 2001 بحوض التربيعة نمرة 12 قطعة 65 بمساحة 15 قيراط وتم عمل محضر تسليم بلجنة مشكلة من الجهات المعنية بتاريخ 121/3/2002 . وبعد مرور سنوات تم إلغاء قرار التخصيص السابق وعمل قرار آخر برقم 923 لسنة 2003 وحتى تاريخه لم يتم إنشاء المعهد والأرض المخصصة أصبحت تلال من الأ ترية ناتج مخلفات المباني وأصبحت بؤرة للتلوث والحيوانات النافقة وانتشار الحشرات والزواحف السامة والكلاب المسعورة التي تتسلل أحيانا إلي النجوع المجاورة .
وكما أكد الأستاذ : يوسف العريني القيادي بحزب الوفد علي أن الموضوع وراءه أيدي خفية ويوجد بعض الأشخاص لهم مصالح خاصة وراء توقف البناء ومنهم من كان يرغب في بناء مقر للحزب الوطني المنحل تحت مسمي أمانة قرية الحبيل أيام النظام السابق