لحظة من ذهب مضي عام على ليلة من أروع ليالي مصر الثورة، الليلة التى شهدت إسقاط علم العدو الصهيوني، على يد شباب ثوري مجاهد فى سبيل دينه ثم وطنه، الذي كان قد تلقي ضربة موجعة عندما قامت قوات العدو الصهيوني باستهداف جنود من جيش مصر البواسل على الحدود فى أواخر شهر أكتوبر الماضي، مما أدي لاستشهاد 6 وإصابة آخرين، وهي الضربة التي قيل – بحسب مراقبين – أنها كانت اختبار قوة من جانب العدو لمصر – الثورة. زمن الجواسيس وفيم توقعت القيادة العسكرية فى "تل أبيب"، أن تمر الضربة مرور الكرام، كما كان الحال فى زمن العميل الصهيوني المخلوع، الذي شهد استشهاد وإصابة عشرات من مواطني وجند مصر، برصاص العدو، إلا أن الرد جاء مذهلا على عكس أمنيات العدو وعملائه فى قلب القاهرة. فقد انتفض شباب الثورة – ومن بينهم كاتب هذه السطور ولا فخر – ليحاصروا مقر سفارة العدو التى كانت تعتلي واحدا من أكثر مباني الجيزة ارتفاعا، وعلى الضفة الشرقية منه، فى إشارة مقصودة إلى الحدود الغربية لحلم الدولة الصهيونية الكبري "من النيل إلى الفرات". واعتصم الشباب رافضين التنازل عن طرد سفير الخنازير الصهيوني، وإغلاق السفارة إلى الأبد، وتصاعدت الدعوات للسفر إلى الحدود فإما الثأر أو الشهادة، وصاحب الاعتصام عديد من الفعاليات التى أعادت إلى الوجدان الوطني فكرة مصر الرائدة عربيا وشرق أوسطيا، وهو الدور الذي انتزعته منها أقزام سياسية وأكشاك خليجية. لحظة من ذهب وفى لحظة من ذهب، ذات اللحظة التى أصدر فيها "حمدي بدين" قائد الشرطة العسكرية وقتها، الذي ذهب بلا رجعة، قرارا بأن الضرب سيكون فى المليان، بحلول الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وفيم يستعد الثوار للمواجهة الدامية، إذا بالفهد الأسمر "أحمد الشحات" يعتلي المبني المكون من أكثر من عشرين طابقا، ويقوم بإسقاط علم العدو الدنس عن هامة مصر العظيمة، وسط تكبيرات المواطنين وتهليلات الثوار وفرحة مكتومة رأيناها تبدو من ضباط الشرطة الذين تواجدوا للمشاهدة من بعيد، وسعادة غير مفهومة لكنها واقعية جدا فى عيون الأطفال والفتيان الذين لم تتعد أعمارهم الخمسة عشر عاما، وهم الجيل الذي تآمر عليه العدو الصهيوني وجواسيسه "مبارك وسوزان وغيرهم من تجار الخيانة والتطبيع، بخدعة السلام الدائم و"الخيار" الاستراتيجي ……. فإذا بهؤلاء الصبية يقلبون الموائد فى وجه الجميع، ويثبتون أن كراهية العدو الصهيوني اللعين تجري فى دماء المصريين مجري الدم. كانت ليلة ولا ألف ليلة، لأنها وببساطة: الليلة التى غسل فيها شباب مصر العار الذي جلبه عسكر مبارك، لجيش مصر العظيم. وتأكدت "إسرائيل" وعملاؤها فى مصر وأذرعها الأخطبوطية فى العالم، أن مصر لم تعد لتقبل أن يُقتل جنودها هباء كأنهم كلاب، وأن الرد على دم الفرد المصري الواحد سيكون ببحور من دماء الخنازير الصهاينة، وان ما جري فى عهد الجاسوس الصهيوني وعملاء العدو، لن يتكرر بعد اللحظة، وإلا فالموت أهون. قائمة الدم: وإذا كان التاريخ سيذكر يوم 9 / 9 / 2011 ……. بأنه اليوم الذي غسل فيه المصريون العار عن جبين جيشهم – خير أجناد الأرض – فإننا لن ننسي كمصريين أن قائمة طويلة من الشهداء والمصابين المصريين والعرب، لا تزال دمائهم تطلب الثأر الذي لن نتنازل عنه، عن جرائم قتلهم برصاص العدو الصهيوني، على مدي سنوات عهد الخيانة، وهذه قائمة بهم: 12 نوفمبر 2000 : أصيب مواطن مصري يدعى سليمان قمبيز وعمته برصاص العدو الصهيوني حينما كانا يجمعان محصول الزيتون قرب شارع صلاح الدين.
15 أبريل 2001 : أصيبت سيدة مصرية من قبيلة البراهمة بطلق ناري صهيوني أثناء وجودها بفناء منزلها القريب من الحدود مع غزة.
نهاية أبريل 2001 : استشهد شاب مصري يدعى ميلاد محمد حميدة برصاص جنود صهاينة عندما حاول الوصول إلى غزة عبر بوابة صلاح الدين.
9 مايو 2001 : أصيب مجند بالجيش المصري يدعى أحمد عيسى برصاص العدو الصهيوني عندما كان يؤدي واجبه العسكري على الحدود.
نهاية مايو 2001 : أصيب مواطن مصري يدعى زامل أحمد سليمان (28 عاما) بنيران صهيونية في ركبته أثناء جلوسه بمنزله في حي الإمام علي بمدينة رفح المصرية.
يونيو 2001 : استشهد جندي بالجيش المصري يدعى السيد الغريب محمد أحمد بعد إصابته بأعيرة نارية أطلقها العدو الصهيوني على الحدود.
26 سبتمبر 2001 : أصيب ضابط فى الجيش المصري برتبة نقيب يدعى عمر طه محمد (28 عاما) بطلق ناري وعدة شظايا في الفخذ اليسرى نتيجة تبادل النيران بين قوات العدو الصهيوني ومسلحين فلسطينيين قرب الحدود المصرية.
5 نوفمبر 2001 : أصيب ضابط الشرطة المصري الرائد محمد أحمد سلامة بالرصاص الصهيوني أثناء دورية له في منطقة الحدود.
23 ديسمبر 2001 : أصيب الشاب المصري محمد جمعة البراهمة 17 عاما في كتفه بطلق ناري صهيوني.
28 فبراير 2002 : أصيب الطفل فارس القمبيز (5 سنوات) بشظية في فخذه أثناء لعبه وحده بفناء منزله.
7 نوفمبر 2004 : سقط صاروخ صهيوني في حديقة منزل في رفح المصرية دون إصابات.
18 نوفمبر 2004 : دبابة صهيونية تقتل ثلاثة جنود مصريين على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة المحتل.
12 ديسمبر 2007 : استشهد المجند محمد عبد المحسن الجنيدى بطلق ناري صهيوني.
25 يناير 2008 : أصيب مجند مصري على الحدود برصاص "مجهولين".
27 يناير 2008 : استشهد المواطن حميدان سليمان سويلم (41 عاما) من سيناء برصاص العدو الصهيوني أثناء ذهابه لعمله.
27 فبراير 2008 : استشهدت الطفلة سماح نايف (14 عاما) برصاص القوات الإسرائيلية أمام منزلها على الحدود قرب معبر كرم سالم.
21 مايو 2008: قتلت القوات الصهيونية المواطن سليمان عايد موسى (32 سنة) بحجة تسلله داخل الأراضي المحتلة قرب كرم سالم.
22 مايو 2008 : قتل عايش سليمان موسى (32 عاما) برصاص الجيش الصهيوني عند منفذ العوجة.
9 يوليو 2008 :استشهد ضابط بالجيش المصري يدعي محمد القرشي بنيران القوات الصهيونية أثناء مطاردة مهربين على الحدود وفتحت سلطات الاحتلال تحقيقا فى الحادث أعلنت بعده أن القتيل دخل الأراضى المحتلة وأطلق النار عليه بطريق الخطأ.
24 سبتمبر 2008 : قتلت القوات الصهيونية المواطن سليمان سويلم سليمان (26 عاما) من منطقة القسيمة بوسط سيناء، وأخطرت السلطات الصهيونية الجانب المصري بأنه حاول التسلل للكيان الغاصب بغرض التهريب.
29 ديسمبر 2008 استشهد فلسطيني وضابط بالجيش المصري في تبادل لإطلاق النار عند معبر رفح بعد محاولة العشرات من سكان غزة اقتحام المعبر هربا من قصف العدو، وقالت مصر إن الضابط "قتل برصاص حركة حماس"…!
17 أغسطس 2009 : قال جيش العدو إن جنوده أصابوا بالرصاص جنديا من الجيش المصري بعد أن ظنوا خطأ أنه "عدو يحاول التسلل"..!
6 يناير 2010 استشهد أحمد شعبان – الجندي بالجيش المصري - في رفح أثناء اشتباكات بين متظاهرين من غزة وحرس الحدود المصرية، وقالت مصر إن قناصا من حماس هو الذي قام بقتله.