فى أعقاب قرارات الرئيس المصرى محمد مرسى بإجراء تغييرات جوهرية موسعة فى قيادات الجيش المصرى هدد مسئولون عسكريون فى جيش العدو الصهيونى بالتدخل فى سيناء وفرض سيطرة أمنية على الحدود المشتركة فى حال لم تعمل القيادات المصرية الجديدة بالتنسيق مع إسرائيل، على حد أوهامهم. ونقلت القناة العاشرة بالتليفزيون الصهيونى عن مصادر قولها: إن هذا التغيير قد يؤثر سلبًا على المدى البعيد على استمرار التنسيق بين الجيشين فى كلا الاتجاهين. وقالت المصادر: إن وزير الدفاع الجديد عبد الفتاح السيسى هو شخصية عسكرية قريبة من الشعب المصرى. مضيفة: "إن كل كبار القادة العسكريين فى تل أبيب يعرفونه جيدًا، بدءًا من قائد الهيئة الأمنية والسياسية فى وزارة الدفاع عاموس جلعاد، وكذلك المبعوث الخاص لرئيس الحكومة المحامى يتسحاق مولخو وانتهاءً بوزير الدفاع نفسه إيهود باراك". وكشفت المصادر العسكرية الصهيونية للقناة التليفزيونية أن كل زيارة لعاموس جلعاد أو مولخو لمصر كانا يجتمعان فيها مع السيسى، مضيفة أن السيسى قد اجتمع مؤخرًا مع رئيس قسم التخطيط بالجيش الصهيونى اللواء نمرود شيفر. وفى السياق نفسه قال مسئولون كبار بالحكومة الصهيونية، "إن إقالة طنطاوى الذى أدار الجيش المصرى لأكثر من عام منذ بداية الثورة المصرية لا تصب فى مصلحة "إسرائيل"، وإن هذا الأمر غير سار بالنسبة لها، لأن طنطاوى كان يتمتع بعلاقات دافئة مع النخبة الأمنية الصهيونية، ومنذ الآن تبدأ فترة اختبار حقيقية معالمها ليست واضحة بعد". على حد تعبير هؤلاء المسئولين. وفى المقابل قالت مصادر رسمية إسرائيلية أخرى: إن تل أبيب فوجئت بقرار الرئيس المصرى إقالة جميع قادة المؤسسة العسكرية، وإنه لا يوجد أحد فى "إسرائيل" كان يتوقع أن مرسى سيتخذ مثل هذه الخطوة المثيرة نتيجة الاعتداء الإرهابى الذى وقع الأسبوع الماضى فى سيناء والذى راح ضحيته 16 ضابطًا وجنديًّا مصريًّا.