أكد د. عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن المؤسسة العسكرية في مصر يجب ان تبقي بعيدة عن السياسة وأن تظل "درعاً وسيفاً يحمي الوطن"، موضحاً أن القوات المسلحة والقضاء والمخابرات والشرطة يجب ان تكون "غير مسيسة". واضاف العريان أن علاقة حزبه بالمجلس العسكري، قائلا "علاقتنا معهم ستكون إن أحسنتم دعمناكم وإن أسأتم عارضناكم"، مشدداً على أن "حزبه وجماعة الإخوان المسلمين لم يتركوا ميدان التحرير قط". وحول تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب بين الأحزاب المختلفة قال العريان "لم يتتم مناقشة تولي حقائب وزارية مع مؤسسة الرئاسة"، مضيفا أن واجبنا الآن هو تأسيس الدولة المصرية الحديثة. واستكمل العريان حديثه قائلا "كذلك لم يعرض أى منصب في الرئاسة عليه، ولم أتحدث مع الرئيس عن اي حصة أو عن تشكيل الحكومة الذي هو مسؤولية الرئيس. وحول حكم المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب الذي كان يتمتع حزب الحرية والعدالة بالأغلبية فيه، أوضح العريان أن من تسبب فى الأزمة هي المحكمة الدستورية، وليست هذه أول مرة تصدر المحكمة احكاماً بعدم دستورية نصوص انتخابات، موضحاً أن المحكمة لا تملك قراراً بحل مجلس الشعب. واضاف العريان الذي درس الطب والقانون قائلا "التحدي الأكبر الذي يواجهنا، هو التحول الديمقراطي، وعلى كل الاطراف ان تتحمل مسئوليتها، والمخرج للأزمة الحالية أن تُحترم ارادة الشعب". وحول الجدل المثار حول الجمعية التأسيسية الآن قال العريان "الصراع حول تأسيسية الدستور، صراع قديم ولا توجد اى مسودات معدة سلفا، والجميع يتوافق، مشيراً إلى أن الروح الوطنية تسود جلسات الجمعية التأسيسية، بينما اتهم العريان "من قام بصياغة الاعلان الدستوري المكمل بالوقوف ضد الارادة الشعبية". واعتبر العريان أن الحديث عن صفقة بين الإخوان والولايات المتحدةالامريكية لفوز مرسي بالانتخابات بمثابة "إهانة للمجلس العسكري وأمريكا والقضاء".