قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وجدت نظريات المؤامرة تواجهها أثناء زيارتها لمصر مؤخرا، وأشارت المجلة إلى أنه فى ظل قلق العلمانيين من أن تدعم الولاياتالمتحدة صعوداً إسلامياً، فإن الشىء الوحيد المؤكد هو أن واشنطن قد خسرت نفوذها فى القاهرة. وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون ربما لم تجد ما تتوقعه فى أول زيارة لها لمصر بعد الانتخابات الرئاسية التى فاز بها محمد مرسى، بل وجدت نفسها تواجه سيلا من نظريات المؤامرة السائدة فى العالم العربى، فوفقا لبعض قادة المجتمع المدنى والنشطاء الذين التقت بهم، وأيضا بعض ممن رفضوا لقاءها، فإن الولاياتالمتحدة التى كانت يوما ما تدعم حسنى مبارك، أصبحت الآن داعمة للإخوان المسلمين. ونقلت الصحيفة عن يوسف سيدهم، رئيس تحرير جريدة وطنى القبطية، وأحد من حضروا اللقاء مع كلينتون، قوله: إن الأقباط كانت لديهم مخاوفهم وكانوا غاضبين من موقف الولاياتالمتحدة التى بدت وكأنها تبارك صعود الإسلام السياسى فى مصر على مدار الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن كلينتون أكدت، وفقا لما يقوله سيدهم، إن الولاياتالمتحدة ليست مع طرف سياسى محدد. من ناحية أخرى، نقلت المجلة عن مسئول أمريكى قوله: إن الزيارة الأولى لكلينتون لمصر بعد الانتخابات كانت تحمل تحديا فى جزء كبير منها نظرا لعدم وجود نظراء واضحين لكلينتون ولفريقها للقاء معهم وسط الصراع على السلطة، حيث إن مرسى لم يعين حكومته بعد، فى حين قال مسئول آخر: إنه فى ظل الوضع الحالى، لا يكون واضحا فى بعض الأحيان، حتى بين القادة العسكريين وداخل الرئاسة، من هم الأفراد الذين يقومون باتخاذ القرارات.