مسجد الحسين أكدت التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة المصرية العليا، مع أصوليين تتهمهم بالضلوع فى قضية التفجير الإرهابى، الذى شهدته ساحة المشهد الحسينى وسط القاهرة، فى فبراير الماضي، وأدى إلى قتيلة فرنسية واحدة، وإصابة 24 جريحاً، غالبيتهم من الفرنسيين، أن أحد المتهمين وهو بريطانى من أصل مصرى، كان على علاقة بعناصر فى جماعة عسكر طيبة الباكستانية. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استقوا أفكارهم "الجهادية"، من غرف "البالتوك"، تبثها جماعة "أنصار المجاهدين" على شبكة الإنترنت، حيث اعتنقوا أفكاراً معادية للشيعة وإيران، وتؤكد ضرورة "الجهاد فى الأراضى الإسلامية المحتلة". وأشارت التحقيقات إلى أن عناصر الخلية، التى تم تفكيكها تضم مصريين وفلسطينيين وثلاثة بلجيكيين وفرنسياً وبريطانياً، ويقودهم مصرى هارب إلى غزة يدعى خالد محمد أحمد، وأفادت بأنهم استخدموا أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومدن شمال سيناء، فى إدخال الأسلحة والمتفجرات إلى مصر. وكانت النيابة المصرية واصلت تحقيقاتها مع بريطانى من أصل مصرى، يدعى حازم مصطفى إبراهيم "38 سنة"، الذى اعترف بأن علاقة جمعته ببريطانى من أصل باكستاني، يدعى هارون الرشيد، وهو فى جماعة عسكر طيبة الباكستانية، عرفه بعناصر فى الحركة الأصولية الباكستانية، حملوا أسماء حركية منها "السلفى" و "البسيط"، مشيراً إلى أنه كان يدخل على مواقع جماعة "أنصار المجاهدين" على شبكة الإنترنت، حيث استقى منها أفكاراً معادية لإيران والشيعة، لدورهم فيما يجرى فى العراق من أحداث، وكذلك ضرورة "مجاهدة الاحتلال لبلاد المسلمين"، فى إشارة إلى القوات الأميركية. وأكد محامى الإسلاميين ممدوح إسماعيل، أن التحقيقات حتى الآن لم توجه اتهامات صريحة إلى الموقوفين، فى شأن الضلوع فى تفجيرات ساحة المشهد الحسينى فى القاهرة، وقال إن "التحقيقات منحصرة فى مرجعياتهم الفكرية، وعلاقاتهم بعناصر الميليشيات الفلسطينية". وأوضح المحامى أن المتهمين اعترفوا بأنهم استقوا أفكارهم الجهادية، عبر غرف "البال توك" التابعة لجماعة أنصار المجاهدين، وأن اعترافاتهم كانت تنحصر فى مساندة العراق وفلسطين فى محنتيهما، ومعاداة المذهب الشيعى وإيران لدورهما فى أحداث العراق، بالإضافة إلى ضرورة "الجهاد ضد الاحتلال لبلاد المسلمين".