أم الشهيد خالد سعيد تمر خلال هذا الأسبوع الذكرى الثانية لمقتل الشاب السكندري، خالد سعيد، الذي قضى نحبه على يد فردي شرطة من جلادي قسم سيدي جابر، ليفتح حادث استشهاده ملف «التعذيب» وممارسات الشرطة تجاه المواطنين في بر مصر. مثل حادث مقتل خالد سعيد، نقطة تحول في درجة الاهتمام بقضايا التعذيب وانتهاكات الشرطة، كما تسبب في تدشين حملة واسعة للتضامن مع القضية، اشترك فيها آلاف الشباب، حسبما أفاد تقرير صدر قبل ساعات عن مركز النديم. تلك الحملة التي رعتها صفحة «كلنا خالد سعيد»، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي لعبت دورا هاما بعد ذلك في الحشد والتعبئة لمظاهرات 25 يناير 2011، المظاهرات التي انقلبت إلى ثورة شعبية ضد نظام بأكمله. وبعد مرور عامين على استشهاد «خالد سعيد»، وعام ونصف على إندلاع الثورة، مازالت الأسئلة مطروحة حول ما حققه المجتمع المصري في مجال مواجهة «جرائم التعذيب» و«انتهاكات حقوق الإنسان».
يلقي هذا الملف الضوء على وضع قضية التعذيب في الوقت الحالي، ويعود إلى التسلسل التاريخي لقضية خالد سعيد وكيف تحول حادث مقتل شاب على يد الشرطة إلى إحدى إرهاصات الثورة، كما يتعرض الملف لجهود «الصحافة الشعبية» في كشف وقائع التعذيب والدور الذي لعبته في لفت الأنظار لها.