ندد منتدى شارك الشبابي بكل محاولات طمس وتشويه الحقائق التي تحاول الجهات السياسية والأمنية الاسرائيلية ممارستها بكافة الوسائل كعادتها لتبرئة ساحتها من الاعتداء الاثم الذي ارتكبته بحق المشاركين في سباق الدراجات الهوائية الذي نظمه المنتدى في الرابع عشر من الشهر الجاري بمشاركة 150 متضامن اجنبي، و400 فلسطيني في اطار حملة "زوروا الاغوار" التضامنية مع قرى الاغوار الفلسطينة وسكانها. واكد منتدى شارك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في مقره برام الله وتحدث فيه مديره التنفيذي بدر زماعره، وأدلى كل من المصابين المواطن نعيم شقير، والدنماركي اندرياس اياس بشهادتيهما حول الاعتداء على المشاركين الفلسطينيين والاجانب في جولة الدراجات الهوائية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بتاريخ 14/4/2011 في قرية العوجا - الاغوار الفلسطينية، وتفنيد ما جاء في بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية حول الحادثة، وعرض خلال المؤتمر اللحظات الاولى للجولة والاعتداء على المشاركين في النشاط، والتي تنفي ادعاءات وتبريرات الجيش الاسرائيلي.
واكد منتدى شارك، على حقيقة على ما تعرض له المشاركون في السباق من اعتداء وحشي باعقاب بنادق جنود الاحتلال الاسرائيلي بقيادة اللفتنانت كولونيل شالوم ايزنر، ما ادى الى اصابة سبع شباب بجروح من بينهم المتضامن الدنماركي اندرياس اياس، نقل ثلاثة منهم الى مستشفى اريحا الحكومي، وصفت جراحهم بالمتوسطة جراء الاعتداء عيهم بالبنادق من قبل جنود الاحتلال، واحتجاز اثنين من المتضامين الاجانب لمدى ساعتين.
ونفى المنتدى محاولات بعض الاقلام الاسرائيلية المتطرفة مثل (ايلي حزان – اسرائيل اليوم)، بادعائه (ان المتظاهرين استعملوا عنفا شديدا وحقيقة ان المقدم ايزنر، أصيب اصابة شديدة في يده تغيبان عن الصور التي نشرت)، ونفى كذلك ما جاء في اعلان جيش الاحتلال الذي ادعى فيه (يظهر ان راكبي الدراجات حاولوا التحرش باغلاق الشارع 90 قرب قرية العوجا، ولذلك وقع الشجار بين النشطاء وقوات الجيش في المكان).
واكد مدير منتدى شارك التنفيذي بدر زماعرة، بان الحقيقة التي لا يمكنهم مجافاتها واظهرتها واثبتتها محطاتهم التلفزيونية ان الفيلم التلفزيوني لقناة نابلس التلفزيونية وتصوير الصحفي بكر عبد الحق، يظهر ضابطا من الجيش الاسرائيلي برتبة اللفتنانت كولونيل ويدعى شالوم ايزنر وهو يصيح في وجه المتضامنون الاوروبيون مع شعبنا الفلسطيني، كما ويظهره وهو يمسك ببندقيته وهي من طراز «ام. 16» بيديه الاثنتين ويضرب بوحشية بكعب بندقيته متضامنا دنماركيا.
وبين زماعرة بان جولة الدراجات الهوائية السلمية هي مبادرة شبابية من قرى الاغوار، وقام بتنفيذها المنتدى، واستهدفت الوصول الى هذه قرى الاغوار التي تعاني من حملة كبيرة جدا من التهميش والتهويد ومصادرة الاراضي ومنع المزارعين من الوصول الى اراضيهم وهدم آبار المياه المستمر، بالاضافة الى الاستمتاع بجمالية الاغوار الفلسطينية، ولفت انظار العالم لهذه المنطقة التي تشكل حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية كما تشكل سلة فلسطين الغذائية لخصوبة اراضيها وشاسعة وتخضع للسيطرة الاسرائيلية التي تقوم باستثمارات تقدر بالمليارات. وبالتالي كانت الرسالة واضحة بانها عائلية وسلمية وهذا كل ما قمنا به.
وقال زماعرة ان المنتدى اذ يبين نجاح مسيرة الدراجات بالوصول الى قرية الجفتلك في الاغوار فانه يكشف حقيقة المحاولات المتكررة من قبل قوات الاحتلال لمنعها، وانتشار جنود الاحتلال منذ صباح يوم 14/4 بدءا من قرية العوجا حتى الجفتلك في محاولة محمومة لمنع المشاركين بالمسيرة السلمية على الدراجات الهوائية. ونفى زماعرة ما تردد في وسائل الاعلام الاسرائيلية، بالحصول على تصريح لمسابقة الدراجات الهوائية السلمية، وقال نحن الذين قمنا بتنظيم مسابقة الدراجات الهوائية بمشاركة المتضامنين الاجانب ولم نتقدم لاي جهة اسرائيلية بأي طلب لاستصدار تصريح او الحصول على موافقة الاسرائيليين، لاننا نرفض الحصول على موافقة اسرائيل عندما نريد زيارة ارضنا وغورنا وبيتنا الفلسطيني.
واكد انه عند حاجز العوجا احتجزت قوات الاحتلال السيارة التي كانت تقل الدراجات الهوائية، وعند قرية العوجا اقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا منعت من خلاله المشاركين من المرور عبر الدراجات وكانوا قد نجحوا بالمرور، وان المشاركين نجحوا بالمسيرة بالوصول الى قرية فصايل مستقلين الحافلات حيث اقيم مهرجان استقبال لهم في نادي البلدة لينتقلوا بعد ذلك الى قرية الجفتلك حيث حاولت قوات الاحتلال منعهم مجددا الا انهم نجحوا بالوصول الى مقر مدرسة وكالة الغوث الدولية بالجفتلك، واقيم فيها مهرجان تضامني حاشد مع قرى الاغوار ومواطنيها. وفي ضوء ذلك، فان منتدى شارك وفقا لتصريحات مديره التنفيذي، يرى بان ايقاف الضابط الاسرائيلي غير كاف، وانما يجب محاكمته ومن كان يقودهم من جنود اعتدوا على المتضامنين والمشاركين في مسيرة الدراجات الهوائية السلمية، ومن اصدر له الاوامر بلاالاعتداء على المتضامنين، ويطالب المنتدى المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية، بتشكيل لجنة تحقيق اممية، لادانة اسرائيل وحكومتها لما يرتكبونه من جرائم ليس فقط ضد الارض والانسان الفلسطيني وانما ضد الانسانية جمعاء.
وبحسب شهادة زماعرة، انه بالرغم من المعيقات الاسرائيلية واعتداءات جنود الاحتلال، الا ان المنتدى تمكن من تنظيم جولة تضامنية عبر الدراجات الهوائية والمركبات حول الاغوار الفلسطينيةالمحتلة، بالرغم من الحواجز العسكرية وعددها"11"حاجزا" التي فرضها جنود الاحتلال على الشوارع والطرقات المؤدية الى الاغوار وعلى كافة امداخل قرى وبلدات الاغوار، وما تبعها من حراسات مشددة. واضاف بان جنود الاحتلال قاموا على تلك الحواجز العسكرية بايقاف الدراجين لاكثر من ساعتين وذلك على مفترق العوجا ومنعهم من الدخول عبر دراجاتهم الهوائية والسير على خط 90، مبينا انه اثناء محاولة الشباب التقدم باوسطة دراجاتهم ولمسافة 14 كيلو مترا الا ان جنود الاحتلال تصدوا لهم واعتدوا عليهم بالضرب بواسطة بنادقهم ما ادى الى اصابة سبعة منهم بجروح نقل ثلاثة منهم الى مستشفى اريحا الحكومي لتلقي العلاج حيث وصفت اصاباتهم بالمتوسطة، كما تم اعتقال شخصين من المتضامنين الاجانب لمدة ساعتين.
واوضح زماعرة ان المحطة الاولى للدراجين انطلقت من عين العوجا مرورا بقرية العوجا وصولا الى قرية فصايل حيث اقيم هناك احتفالا لاستقبال المتضامنين بمشاركة ممثلين عن نادي شباب فصايل وبلدية أريحا ومنتدى شارك الشبابي، وعندما توجه المشاركون الى قرية الجفتلك فوجئوا بحواجز الاحتلال العسكرية ما اضطرهم الى تغيير حركة سيرهم بمرافقة محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ورئيس بلدية اريحا حسن صالح، كما اضطروا الى اختصار المسافة من 14 كيلو مترا الى 5 كيلو مترات واستخدام المركبات للوصول الى قرية الجفتلك حيث اقيم في مدرستها الاحتفال المركزي الختامي تحدث فيه كل من المحافظ الفتياتي ورئيس البلدية صالح والمدير التنفيذي لمنتدى شارك زماعرة. وأشار زماعرة الى أهمية مثل هذه الانشطة والفعاليات، والتي اثبتت جليا بان ما قام به الاحتلال وجنوده من معيقات ومضايقات واعتداءات جعلت المتضامنين يشعرون وكأنهم وسط حقل من الالغام.
وفي شهادته أفاد نعيم شقير من الزاوية قضاء سلفيت، ما حصل معنا كان مفاجأة، كنا في جولة بالدراجات الهوائية ونرتدي البسة رياضية وتفاجأنا بحجم العنف الذي استخدمه جنود الاحتلال بحقنا، وانا شخصيا تلقيت ضربة من نفس الضابط الاسرائيلي الذي اعتدى على زميلي الدنماركي كانت موجهة لمنطقة خلف الرأس، والقصد منها الايذاء الشديد، وبالصدفة انحنيت لرفع دراجتي الهوائية ما ادى الى اصابتي في الظهر.
اما المتضامن الدنماركي اندرياس اياس، فأفاد في شهادته، من الاهمية بمكان ايصال رسالة لكل العالم وكل من قام بتغطية هذا الحدث في كل انحاء العالم انه لم يكن يوجد هناك اي اشارة تشير لوجود عنف من قبل اي من المشاركين في سباق الدراجات الهوائية السلمية، مشددا بالتأكيد على هذه الرسالة وكان يوم جميل حيث نزلنا للتضامن مع زملائنا الفلسطينيين في هذا اليوم وفي هذه المنطقة.
واضاف: الادعاءات بعنفنا جاءت من اوهامهم وخيالهم وليس لها وجود في الواقع وفي الحقيقة، وبعد عرض كل الصور والافلام والشهادات عن الحدث لا يوجد هناك شك باننا كنا موجودين هناك بشكل سلمي، مؤكدا بان هذا الحدث يزيد من اصرارهم ويشجعهم بشكل اكبر للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقال اصبح لدينا رغبة اكبر للعمل والتضامن وتحديدا في منطقة الغور.
وحول امكانية رفع دعوى قضائية لمحاكمة الضابط المعتدي وجنوده قال تحدثنا مع مجموعة قانونيين ومحامين من جمعية مناهضة التعذيب في اسرائيل من اجل اتخذا اجراءات بهذا الخصوص، وسنبذل كل جهدنا لادانة هذا الضابط الذي استخدم العنف ضد الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين.
وجدد تأكيده بانه لا يوجد لديهم كمتضامنين ومشاركين في سباق الدراجات الهوائية السلمية أي فكرة عن ادعاء الاسرائيلين باصابة الضابط وليس لدينا اي امكانية لايذائه او التفكير حتى بايذائه فهذه ادعاءات جاءت من خيالهم.