علق الجيش الصهيوني عمل نائب قائد لواء منطقة الأغوار بعد نشر شريط فيديو في وسائل الإعلام يظهره وهو يضرب متضامن أجنبي ببندقيته خلال نشاط فلسطيني سلمي في غور الأردن. وقالت وسائل إعلام صهيونية الإثنين أن قائد الجبهة الوسطى للجيش الصهيوني اللواء نيتسان ألون قرر في ساعة متأخرة من مساء الاحد تعليق عمل المقدم شالو آيزنر بعد نشر شريط الفيديو. ووفقا للتقارير الصهيونية فإن مجموعة مؤلفة من 250 شاباً فلسطينياً وناشطاً أجنبياً خرجت يوم السبت الماضي في مسيرة على الدراجات الهوائية وانطلقت من موقع قرب مدينة أريحا وانتهت بمنطقة الجفتلك في الأغوار. وفي مرحلة معينة أوقفت قوة من الجيش الصهيوني الناشطين قرب قرية العوجا، وقام الجنود بالإعتداء على ناشطين وإلقاء دراجاتهم في قناة قرب الشارع. ويوثق شريط الفيديو الضابط آيزنر وهو يضرب نشطاء سلام أجانب ويوجه ضربة ببندقية "ام-16" التي يحملها إلى وجه ناشط سلام دانمركي وأسقطه أرضا من دون أن يقوم الناشط بأي عمل يستدعي هذا السلوك من الضابط. وأسفرت اعتداءات الضابط والجنود عن إصابة عدد من النشطاء الفلسطينيين والأجانب وتم نقل 4 منهم، وبينهم الناشط الأجنبي، إلى مستشفى في مدينة أريحا لتلقي علاج للجروح التي أصيبوا بها. وذكرت تقارير صهيونية أن الضابط آيزنر ينتمي إلى التيار الديني الصهيوني الإستيطاني المتطرف. وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الصهيوني أن قائد الجبهة الوسطى أمر بإجراء تحقيق بالحادث كما أمر المدعي العام العسكري العقيد داني عيفروني الشرطة العسكرية بإجراء تحقيق آخر. وقال رئيس أركان الجيش الصهيوني بيني غانتس إنه ينظر إلى هذا الموضوع بخطورة وادعى أن "الحادث لا يعكس قيم الجيش الصهيوني". كذلك أصدر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بياناً ندد فيه باعتداء الضابط على الناشط الدانمركي واعتبر أن "هذا السلوك لا يميز جنود وضباط الجيش الصهيوني ولا مكان له في الجيش ودولة الكيان الصهيوني".