حصل رئيس مجلس الشعب المصري، سعد الكتاتني، على أغلبية ساحقة من الأًصوات الأربعاء، مكنته من الفوز برئاسة الجمعية التأسيسية للدستور، ما عكس سيطرة القوى الإسلامية على مقاعدها، في ظل غياب لمعظم الأعضاء من التشكيلات السياسية الأخرى. وحصل الكتاتني على 71 صوتاً من أصل 72، وقد جرى أخذ الأصوات برفع الأيدي، وجاءت النتيجة لصالح الكتاتني بالتزكية بعد تنازل محمد البلتاجي. وخلال الجلسة، اقترح المستشار يحيى دكروري، نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل الاجتماع حتى يكتمل النصاب مشيرا إلى الحاجة إلى تنظيم عمل اللجنة، الأمر الذي رفضه القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، عصام العريان، الذي قال إن انعقاد الجمعية لا يتوقف على غياب بعض أعضاء فيها. ويأتي هذا التطور فى ظل تصاعد الخلاف حول قضية "الهيئة التأسيسية للدستور،" ففي الوقت الذي كان فيه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، المشير حسين طنطاوي، يلتقي عدداً من رؤساء الأحزاب والقوى السياسية، سعياً إلى التوصل لتوافق عام حول كانت إحدى المحاكم تنظر عدداً من الطعون المقدمة بقرار تشكيل الهيئة الدستورية الثلاثاء. وضم الاجتماع الموسع، الذي عقده طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، في 11 فبراير من العام الماضي، رؤساء 18 حزباً سياسياً، إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الشعب من غير الإسلاميين، الذين يسيطرون على تشكيلة الهيئة التأسيسية للدستور. وبحسب وكالات فإن سيطرة التيارات المتأسلمة على السلطة التشريعية واتجاهها نحو التنفيذية، قد يؤدى إلى ردود فعل عنيفة سياسيا من جانب عديد من القوى الأخري على الساحة، بما فيها من ليبراليين ويساريين وحتى الأقباط، مما يهدد بوقف مسيرة كتابة الدستور أو التشكيك فى مصداقيته.