اتهم الجيش السوداني الحركة الشعبية بالتخطيط لهجوم جديد خلال اليومين المقبلين على مواقع بولاية جنوب كردفان، وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أن "الحركة الشعبية" وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان قد خططت للهجوم على عدة مواقع بولاية جنوب كردفان , مؤكدا في بيان أصدره مساء امس أن الجيش السوداني في أكمل حالات استعداده للتصدي لأي عدوان مزمع . وأضاف البيان أن القوات المسلحة ما زالت ترصد الموقف بكل دقة على الحدود مع دولة الجنوب , حيث خططت الحركة الشعبية وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جنوب السودان للهجوم على عدة مواقع في جنوب كردفان . وتأكد "بما لا يدع مجالا للشك" أن القوات التي تم حشدها لهذا العدوان قد اكتمل إعدادها , ومن المتوقع أن يبدأ العدوان خلال اليومين القادمين . وندد البيان "بهذا التوجه العدواني" وأشار الى مدى خيبة الأمل تجاه حكومة الجنوب وتنصلها عن الإتفاقات التي وقعتها مع حكومة السودان , وأن هذا التنصل يعتبر إلغاء عمليا لما تم الإتفاق عليه . وأكد الناطق أن الجيش السوداني على أكمل حالات استعداده للتصدي لهذا العدوان المزمع . من جهة أخرى , أكد الصوارمي خالد سعد أنه لا صحة لما ورد في احدى الصحف السودانية امس بأن ضباطا سودانيين يتجهون لمقاضاة مفوضية الإتحاد الإفريقي . وقال الناطق إن الضباط الذين ورد ذكرهم في الصحيفة لا ينتمون للقوات المسلحة وإنما للحركات المسلحة التي كانت "أبوجا" قد نصت على مشاركتها , وبأيلولة الامر الى قوات اليوناميد عام 2007 قامت بتسريحهم . وأضاف الصوارمي أن القوات المسلحة ليس لديها مطالب تقدمت بها , وإذا كانت هناك حقوق أو مطالب فإن القوات المسلحة هي المسئولة عن المطالبة بحقوق منتسبيها , وأن المقدم عامر فضل الله لا ينتمي للقوات المسلحة وإنما للحركات المسلحة . من جهة أخري تفجرت الأوضاع الإنسانية والأمنية بصورة مأساوية بولاية "جونقلي" في أعقاب شروع حكومة الجنوب في تجريد سلاح قبائل النوير , في وقت شكك فيه مصدر جنوبي في نوايا لجنة المصالحة التي يترأسها مطران كنيسة دينكا بور لنزع فتيل الأزمة بين الطرفين . وكشف ديفيد ديل جال الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة في تصريح له عن انتهاك لحقوق الإنسان بالولاية , موضحا أن النزاعات مازالت مستمرة الأمر الذي أدى لشغل الرأي العالمي وسط أجواء يشوبها الحذر من اندلاع حرب قبلية شاملة بالولاية , مشيراً إلى هجوم شنته قبائل "البيبور" على مناطق النوير بجانب هجوم آخر بمنطقة "اكوبو" أسفر عن مقتل 180 شخصا وحرق 4 قرى . وأشار جال إلى أن أفراد لجنة المصالحة غير ملتزمين بالحياد سيما أن عضويتها تضم دينكا اكوبو , الناصر , بجانب الوحدة وفنجاك بيد أنه اتهم حكومة الجنوب بالقصور وعدم توفير الأمن والحماية للقبائل المتضررة . يذكر أن حكومة الجنوب دفعت بأكثر من 15 ألف جندي لنزع سلاح النوير بالقوة في الأسبوع الماضي.