مانويل زيلايا حولت سلطات هندوراس الجديدة رحلة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا إلى السلفادور ومنعت طائرته من النزول فى مطار العاصمة تيجوسيجالبا حيث تجمع الآلاف لاستقباله، وتحدثت عن رغبة فى فتح حوار، لكن اتهمت أيضا نيكاراجوا بتحريك قوات عند الحدود. وكان زيلايا عائدا أمس الأول من واشنطن بعد أن حضر السبت جمعية عامة لمنظمة الدول الأميركية علقت عضوية السلفادور، بعد انقضاء مهلة ثلاثة أيام لم تفلح فى إقناع سلطات تيجوسيجالبا بقبول عودة الرئيس المخلوع إلى منصبه. وطار زيلايا على متن طائرة فنزويلية صغيرة، مصحوبا بسفراء وبالأمين العام للجمعية العامة الأممية. وطار وراءه فى طائرات أخرى رؤساء دول من أميركا اللاتينية سوية مع الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية خوسيه ميجال إينسولزا. وقد دعا زيلايا أول أمس أنصاره فى رسالة صوتية على الإنترنت إلى التجمع سلميا لاستقباله فى المطار، وقدر زعيم نقابى مؤيد عدد من سينزلون إلى الشوارع لاستقباله بمائة ألف. وعلقت عدة شركات طيران رحلاتها إلى مطار تيجوسيجالبا الذى حاصرته الشرطة وحلقت فى سمائه مروحياتها. وقال إينريك أورتيز وزير خارجية حكومة هندوراس الجديدة إنه أمر بمنع نزول الطائرة تجنبا لما سماه "التهور" وتعهد سابقا باعتقال زيلايا إن وطئت قدماه الأراضى الهندوراسية لأنه يواجه تهما بينها الخيانة. غير أن مارتا لورينا نائبة وزيرة الخارجية قالت أمس أيضا إن الحكومة الجديدة تريد محادثات مع منظمة الدول الأميركية، وهى رغبة تحدث عنها سابقا مسؤول أميركى رفيع وصف الوضع فى هذا البلد بأنه "تحد حقيقي". وأطيح بزيلايا قبل أسبوع فى يوم كان مفترضا أن ينظم فيه استفتاء على تعديلات دستورية تتيح فيما تتيح الترشح لولاية رئاسية ثانية، وهو استفتاء طعن فيه القضاء والكونجرس، وكانت تلك حجة الجيش للتدخل. ولقى الانقلاب على زيلايا إدانة دولية واسعة، وسحب الاتحاد الأوروبى سفراءه من هندوراس وعلقت الولاياتالمتحدة تعاونها العسكرى مع هذا البلد، وعلق مانحون كبار مساعداتهم. وقد تحدث الرئيس بالوكالة روبرتو ميتشيليتى أمس عن قوات نيكاراجوية صغيرة تحركت نحو الحدود مع هندوراس، ودعا الرئيس النيكاراجوى دانييل أورتيجا إلى احترام سيادة هندوراس، دون مزيد من التفاصيل. وينظر الانقلابيون إلى زيلايا على أنه حليف لرئيس فنزويلا هوجو شافيز والأنظمة اليسارية فى القارة.