إهتمت الصحف الإسرائيلية بما جاء على لسان هيكل أن الرئيس السابق حسنى مبارك اتصل بصديقه الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر يوم 15 فبراير 2011 بعد تنحيه بأيام عن الحكم أثناء اقامته بشرم الشيخ ليشتكى له من تخلى أمريكا عنه فى أصعب المواقف. وذكرت العديد من الصحف الإسرائيلية تفاصيل هذا الحوار بين مبارك وأليعازر فضلا عن قيام بنيامين نفسه بالحديث عنه ان مبارك كان يعتبر نفسه من ضحايا الجحود الأمريكي مثله مثل شاه ايران الذي كان ضحية لكارتر وهو أي مبارك ضحية لأوباما . وأضاف مبارك كما نقل عنه بن اليعازر أن أمريكا ستندم فيما بعد على تنكرها له". وأشار هيكل أن تخلي أمريكا عن مبارك كانت صدمة كبيرة للرئيس المخلوع مشيراً إلي أن "الذين وضعوا استثماراتهم المهولة على مبارك، كانوا أسرع الجميع إلى التخلى عنه بعد أن تجلى إصرار كتل الجماهير وطلائع الشباب معًا، على أن الشعب يريد إسقاط الرئيس، وكانت أمريكا أول من سحبوا استثماراتهم على مبارك، وكان تصميمهم على أن مصر لا يجب أن تضيع من أيديهم مرة أخرى، هو رهانهم الحقيقى.. وهنا كانت الصدمة الكبرى لمبارك". وذكر هيكل أن مبارك عرض عليه أن يعالج على نفقته الشخصية، مشيرًا إلى أن مبارك عرض عليه ذلك، بدعوى أن تكلفة العلاج من السرطان فى أمريكا "نار"، ووقتها قال له: "يامحمد بيه.. المرض مالوش كبير.. واحنا جرّبنا أسعار أمريكا فى حالة سوزى". وأضاف هيكل - أنه رفض عرض مبارك فى العلاج على نفقته، لكنه قال: "كلام الرجل –أى مبارك- يعبر عن اهتمام واضح بأمرى، وهذا يستحق اعترافًا بفضله". ووفقا لما جاء فى كتاب هيكل، فإن مبارك قال له: "لا بد أن تسافر فورًا إلى أمريكا، وتستكمل علاجك هناك، لأن صحتك ليست مهمة لك فقط، ولكن للبلد، فأنت أديت خدمات كبرى للشعب، ودورك فى الحياة العامة يشهد لك". هنا وجه هيكل الشكر لمبارك، وقال له: "أنا متأثر باهتمامك، وشاكر لفضل سؤالكم.. لكن أحوالى الصحية والحمد لله طيبة، وأنتم تفضلتم بالسؤال عنى قبل ذلك 3 مرات وقت وجودى للعلاج فى أمريكا".. لكن مبارك قاطعه قائلا: "لا، لا، هذا المرض لا يعالج مرة واحدة، واسمع منّى، لأن صحتك مسألة مهمة، ولابد أن تعود لأمريكا لتستكمل علاجك..لكن تذكر أن تكاليف العلاج هناك نار، مهما كانت مقدرة صاحبها، وهذه المرة تكاليف علاجك ليست على حساب الدولة، أو الأهرام، وإنما من عندى شخصيا، وبينى وبينك مباشرة دون غيرنا". كان رد هيكل بالنفى، وقال: "سيادة الرئيس أرجوك، الدولة لم تتحمل عنى نفقات علاجى فى أى وقت، والأهرام كذلك". لكن مبارك قاطعه قائلا: "محمد بيه.. المرض مالوش كبير.. والسرطان مش لعبة.. وعلاجه مكلف وفى أمريكا بالذات تكاليفه "ولعة" ونحن جرّبنا ذلك فى حالة سوزى". وكان يقصد سوزان مبارك. وبعد إصرار على الرفض، قال هيكل لمبارك: "سأعتبر عرضكم لىّ نوعا من الاحتياطى الاستراتيجى، ألجأ إليه إذا احتجت". وهنا رد مبارك: "يعنى إيه احتياطى استراتيجى؟"، فأجابه هيكل: "سيادة الرئيس.. هل أنا الذى سأشرح لك معنى احتياطى استراتيجى، فأنت بخلفيتك العسكرية تعرف ذلك أكثر منّى"، لكن الرئيس السابق قاله له: "ده كلام جرايد.. لا يودى ولا يجيب". على جانب اخر أهتمت بخبر نقلته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن سلاح المخابرات العسكرية الإسرائيلي "أمان" التابع للجيش؛ قام بإنشاء وحدة لمراقبة وسائل الإعلام المصرية والعربية المختلفة بالتعاون مع مصادر خارجية، لرصد توجهات العالم العربي نحو إسرائيل، وذلك بعد ثورات الربيع العربى وذكرت الصحيفة أنه تم إطلاق اسمعلى هذه الوحدة التي تختص بمراقبة جميع وسائل الإعلام العربية، ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ك"فيس بوك" و"تويتر"؛ لرصد ما تبثه هذه المواقع الاجتماعية وما يبثه الإعلام من رسائل معادية لإسرائيل. وكشفت الصحيفة العبرية النقاب عن أن هذه الوحدة ستعمل على جمع المواد الإخبارية والتصريحات السياسية على مدار 24 ساعة في اليوم، وتشمل متابعتها جميع المواقع الفلسطينية، والصفحات الشخصية لمسؤولين فلسطينيين ومصريين وعرب؛ على مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة وأشارت "هاآرتس" إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت تحصل على المعلومات والتصريحات المعادية لإسرائيل عن طريق منظمتين، هما منظمة الشرق الأوسط للبحوث الإعلامية، ومقرها العاصمة الأمريكيةواشنطن، والتي يترأسها العقيد السابق في جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "يغآل كارمون"، ومركز الإعلام الإسرائيلي الفلسطيني بمدينة نيويورك، التابع لعدد من المتطرفين اليمينين الإسرائيليين، ويترأسها "إيتمار ماركويس ."وأشارت الصحيفة، طبقًا لمصادرها الأمنيّة في تل أبيب، والتي وصفتها بأنّها رفيعة المستوى، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تُولي موضوع التحريض ضد إسرائيل اهتمامًا كبيرًا، وبدا ذلك واضحًا من خلال العديد من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخاصةً بعد مقابلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للأسيرة المحررة "آمنة منى" في تركيا .جدير بالذكر أن هذه الوحدة ستكون جزءًا من وحدة 8200 التابعة لجهاز المخابرات العسكرية، والتي تعمل في مجال التجسس الإلكتروني .وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب الإلكترونية أcyber war""، هي آخر وأحدث أنواع الحروب التي تخوضها إسرائيل في الوقت الحالي ضد أعدائها، والتي حددها يورام كوهين، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، بأنها: "أهم وأخطر أنواع الحروب والتحديات التي تواجه إسرائيل حاليًا، بسبب قيام جهات معادية باختراق شبكات الحواسيب بهدف سرقة المعلومات منها أو السيطرة عليها، وتعطيل الحياة في كبرى المؤسسات الحيوية والشركات الإسرائيلية".