شيخ شريف أحمد أعربت الولاياتالمتحدة الأميركية أمس السبت، عن استعدادها لتقديم دعم لوجستى ومالى لحكومة الرئيس الصومالى شيخ شريف أحمد، التى تخوض صراعا مسلحا مع مقاتلى حركة الشباب المجاهدين، والحزب الإسلامي، على مشارف القصر الرئاسى فى العاصمة مقديشو. ويأتى الوعد الأمريكى فى لقاء جمع الرئيس الصومالي، مع جونى كارسون مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، التى عقدت بمدينة سرت الليبية. وكانت الحكومة الصومالية ذكرت أنها ربما تطلب تدخلا عسكريا أميركيا، على شكل قصف جوى للمواقع التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة، إذا شعرت بتزايد الخطر عليها، وهو ما قد يتم عن طريق بوارج بحرية أميركية ترابط فى المياه الإقليمية للصومال، وأن أجواء مقديشو شهدت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، تحليق طائرات أميركية فى أوقات متأخرة من الليل. وتأتى التصريحات الأمريكية والصومالية، بالتزامن مع تحذيرات أطلقتها قوات حفظ السلام الأفريقية، التى تعسكر داخل قواعد فى لها فى العاصمة مقديشو، بالقرب من القصر الرئاسى والمطار والميناء، وطالبت فيه قوات المتمردين بالتراجع إلى مواقعهم السابقة، مع استمرار المتمردين فى التقدم تجاه قصر الرئاسة. وتشير التصريحات الأمريكية والصومالية الأخيرة، إلى احتمالات تدخل عسكرى من جانب القوات الأمريكية، لمواجهةالحركات الصومالية المتشددة، ضمن الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكى باراك أوباما، للقضاء على تنظيم القاعدة، الذى تشير مصادر غربية إلى أنه يحاول تثبيت أقدامه داخل منظقة القرن الأفريقى الاستراتيجية، التى قد تمكنه من أن يرث القراصنة الصوماليين، فى حال تمكنه من السيطرة على الصومال، بما يوفر له قاعدة حيوية لضرب المصالح الأمريكية والغربية، العابرة لأهم ممرات التجارة البحرية فى العالم، والتى تربط أوروبا بآسيا. وكانت قمة الاتحاد الأفريقى التى اختتمت اعمالها فى ليبيا الجمعة، طالبت الأممالمتحدة بفرض عقوبات دولية على إريتريا، بتهمة مساعدة المتمردين فى الصومال، عبر إمدادهم بالأسلحة وتدريب عناصرهم، ليشنوا بعدها هجماتهم على الحكومة الصومالية المعتدلة، غير أن القمة الأفريقية لم تعتمد مشروع قرار قدم إليها، يرمى إلى توسيع التفويض الممنوح لقوات الاتحاد الأفريقى فى الصومال، ليشمل القتال إلى جانب القوات الحكومية الصومالية، حيث صرح وزير الخارجية الصومالى محمد عبد الله عمر فى وقت سابق، بأن القمة تلقت عروضا أفريقية لإرسال مزيد من القوات إلى مقديشو، "عرضين مؤكدين وآخرين فى مرحلة نهائية، وكل عرض يشمل إرسال كتيبة قوامها 800 جندى تقريبا".