تم توقيع بروتوكول التعاون بين وزارة السياحة وكل من وزارة الدولة لشئون البيئة ومحافظة جنوبسيناء وذلك فى إطار مبادرة تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، حيث شارك فى مراسم التوقيع كل من السيد وزير السياحة فخري عبدالنور ، ووزير الدولة لشئون البيئة الدكتور مصطفي حسين كامل ومحافظ جنوبسيناء اللواء خالد فودة . بدأت مراسم توقيع البروتوكول بكلمة لهشام زعزوع مساعد اول وزير الزراعة والذي القي فيها الضوء علي المبادرة وعرض احصائية توضح عدد السائحين الذي تزايد في الفترة الاخيرة حيث كان عدد السائحين الوافدين سنة 1950 خمسين مليون ووصل الي 935 في عام 2010 والايرادات السياحية في نفس الفترة الزمنية تزايدت من 3, لتصل الي 12,5 & وهذه الاحصائيات توضح اهمية القطاع السياحي في مصر 3,11% من إجمالى الناتج المحلى بشكل مباشر وغير مباشر 47.8 % من إجمالى رقم الصادرات المصرية غير السلعية 19.2% من متحصلات النقد الأجنبى 12.6 % من قوة العمالة المباشرة وغير المباشرة ومصر تحتل المراكز الاتية : المركز 18 ضمن أفضل 50 مقصد سياحى المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط ( 23.3% من نصيب الحركة) المركز الأول على مستوى شمال أفريقيا ( 75.6 % من نصيب الحركة) المركز الأول على مستوى أفريقيا ( 28.7% من نصيب الحركة الكلية) 26 % من عائدات السياحة للشرق الأوسط. واضاف زعزوع انه للمحافظة علي استدامة الحركة السياحية في مصر لابد من تطبيق عدد من السياسات وعلي رأسها التحول الي الأقتصاد الاخضر في السياحة فيما يعرف بالسياحة الخضراء والمعروف بأنه نموذج اقتصادي وليد قائم علي مصادر الطاقة البديلة(الطاقة الشمسية والرياح )بدلا من النموذج الحالي القائم علي مصادر الوقود الإحفوري وهي السياحة التي تحافظ علي الموروث الطبيعي والثقافي للمقصد السياحي من خلال الاستخدام الرشيد للموارد وتعمل علي الحد من التلوث والحفاظ علي التنوع البيولوجي . واكد علي ان مصر تستجيب للتحول الاقتصادي الجديد وذلك للتغير في سلوك المستهلك فالسائح الحديث اكثر إدراكا بأهمية المحافظة علي البيئة وبدأذلك التحول في سلوك السائح بإعلان " دافوس 2007 " وتوجهات منظمي الرحلات الدوليين وفى ضوء إعلان دافوس 2007 عن ظاهرة التغير المناخى والتأكد من ضرورة مساهمة قطاع السياحة فى العالم فى إصلاح الضرر بالحد من الغازات الكربونية المسببة لظاهرة التغير المناخى بنسبة 5% . اما عن استراتيجية الوزارة للتحول للسياحة الخضراء فإن " مصر تأخذ زمام المبادرة " حيث ان الوزير قرر إنشاء وحدة متخصصة للسياحة الخضراء بالوزارة وتفعيل المبادررات المصرية للتحول الاخضر وعلي رأسها تحويل مدينة شرم الشيخ الي مدينة خضراء لمواكبة التطورات العالمية . والوحدة دورها التواصل مع القطاع السياحى للبدء فى التحول من خلال التعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية وغرفة والقطاع السياحى الخاص & التواصل مع الصناعة على المستوى الدولى لتأكيد زمام المباردة المطلوبة من مصر لدى كبار منظمى الرحلات فى العالم للحفاظ على النمو و التدفق السياحى& التنسيق و التعاون مع وزارة الدولةللتخطيط والتعاون الدولى للمساعدة فى الحصول على المنح و التمويل فى هذا الخصوص، وهناك تعاون حالى مع مؤسسة (GIZ) الالمانية واخيرا نشر الوعي البيئي في القطاع السياحي . المبادرة بدأت بدراسة في عام 2008 وانتهت في عام 2010 & وتعتمد إستراتيجية التنفيذ علي تحليل الوضع الراهن & وتحديد الدروس المستفادة من قصص النجاح على المستوى الدولي &تحليل التكلفةوالمنفعة المرجوة من المشروعات & تحديد بدائل التمويل المحتملة ثم تحديد خطة التنفيذ . والمقصد السياحي لابد ان يتعامل مع اربع مجالات رئيسية حتي يتسني له تحقيق الاستدامة البيئية مع الاستفادة من اتجاهات السياحة البيئية بصورة فعالة ( الانبعاثات & توفير المياه & المخلفات الصلبة والسائلة & التنوع البيولوجي ) . وسيؤدي تنفيذ البرامج الي مساعدة المدينة في تحقيق سبعة مستهدفات اساسية هي : تقليل الانبعاثات المتعلقة بالمقصد السياحي بنسبة 36% مقارنةً بالانبعاثات الناتجة مع إدارة العمل بالطريقة المعتادو تقليل استهلاك الفنادق للطاقة لكل نزيل/ليلة بنسبة 13% &تقليل استهلاك المياه لكل نزيل/ليلة بنسبة 13% للفنادق الحالية و28% للفنادق الجديدة وتقليل نسبة الفاقد في المياه من شبكة التوصيل بنسبة 75% & تحقيق المستوى الثالث(1) في أفضل الممارسات المتعلقة بإدارة المخلفات الصلبة تحقيق المستوى الثاني في أفضل الممارسات المتعلقة بمعالجة مياه الصرف & تقليل معدل تدهور الشعب المرجانية إلى 5% سنوياً . تستند علي المكونات الاربعة المتعلقة بتحقيق الاستدامة البيئية وسيتطلب تنفيذ المجموعة الكاملة لبرامج تحويل شرم الشيخ الي مدينة خضراء القيام باستثمارات تراكمية يصل المبلغ الاجمالي لها الي 1,5 مليار جنيه مصري حتي عام 2020 إلي ان 52 % فقط من هذه الاستثمارات ستتطلب الحصول علي تمويل من القطاع العام والمنح والمعونات الدولية ويمكن الحصول علي هذا التمويل من خلال جمع الموارد المالية علي المستويين المحلي والدولي . تحقيق الريادة في تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء يستند على المنهج الشامل المتبع لتحقيق هذا الهدف، حيث أن هذا المنهج الشامل هو الذي سيسمح للمدينة بأن تتمتع بدور القيادة على المستوى العالمي وهو ما يعتبر أمراً ضرورياً لجذب التمويل الدولي. ولذلك يجب إطلاق المبادرة بالكامل وتجنب الانحراف نحو ”المنهج الانتقائي“ بين المشروعات يجب أن تلقى المبادرة الرعاية وأن تخضع لقيادة أعلى المستويات الحكومية وذلك لضمان تحقيق الالتزام وتقديم الدعم لرحلة تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء من جانب جميع الوزارات والجهات المعنية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال المجلس الاعلى للسياحة برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء والذي يستند على الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتعاون مع الوزراء المعنيين (السياحة والبيئة والطيران والنقل و التعاون الدولى) وايضا مع القطاع الخاص و الاتحاد وغرفة من خلال انشاء كيان جديد بنظام ال ( PPP ) فى المستقبل. يجب تخصيص فريق صغير من مديري المشروعات المتفرغين بالكامل لمبادرة تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء لضمان استمرار تنفيذ البرامج وفعاليتها، ولتحقيق النجاح يجب إنشاء مركز تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء بحيث يتبع هذا المركز المجلس الاعلى للسياحة وبرئاسة السيد محافظ جنوبسيناء ويضم اصحاب المصلحة ( من القطاع الحكومى و القطاع الخاص ) عن تحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء و التعاون المباشر مع وحدة السياحة الخضراء بالوزارة. وتعتبر مبادرة شرم الشيخ ماهي الانموذج استرشادي للتحول الاخضر ويمكن تطبيقه علي كافة المقاصد السياحية المصرية في المستقبل.