موسوى أتهم أحد أبرز المقربين من قائد الثورة الإيرانية على خامنئي، أمس السبت، زعيم المعارضة مير حسين موسوى والرئيس السابق محمد خاتمى بالخيانة، خاصا موسوى بتهمة العمالة لصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وقال رئيس تحرير صحيفة حكومية إن موسوى والرئيس السابق خاتمى ارتكبا "جرائم بشعة" يجب أن يحاكما عليها. وأشار حسين شريعة مدارى فى تعليق بصحيفته المتشددة "كيهان" إلى أن موسوى ومؤيديه فى الانتخابات المتنازع عليها والتى اجريت الشهر الماضى تصرفوا وفق تعليمات من الولاياتالمتحدة خصم إيران اللدود. وكتب شريعة مدارى فى تعليق "تظهر الوثائق والأدلة التى لا يمكن انكارها أن هذه المهمة وجهت من الخارج، كل ما فعلوه وقالوه يتماشى مع التعليمات التى سبق أن أعلنها مسؤولون أمريكيون". كما دعا أيضا إلى محاكمة الرئيس السابق محمد خاتمى الاصلاحى البارز الذى ساند موسوى فى حملته الانتخابية. وكتب يقول "يجب ان تنظر محكمة علنية أمام أعين الشعب فى جميع هذه الجرائم البشعة والخيانة الواضحة التى ارتكبتها العناصر الرئيسية التى تقف وراء الاضطرابات الاخيرة بمن فيهم موسوى وخاتمي". وتصريحاته علامة واضحة على تصاعد ضغط المتشددين على موسوى وحلفائه الذين يقولون إنه جرى التلاعب فى الانتخابات لصالح الرئيس الإيرانى المناهض للغرب. وأضاف شريعة مدارى فى تعليقه إلى أن "هناك بعض الأسباب وراء تأييد الولاياتالمتحدة وإسرائيل الاتحاد الاوروبي، وجميعها جماعات مناهضة للثورة، لموسوى وجماعته ولحشدها جميع قواتها السياسية والاعلامية لتأييد هذه الجماعة". وقالت صحيفة جوان وهى صحيفة أخرى متشددة أن 100 عضو بالبرلمان وقعوا خطابا إلى الهيئة القضائية يطالبون فيه بمحاكمة قادة "الشغب الذى اعقب الانتخابات". وأثارت الانتخابات الرئاسية التى اجريت فى 12 يونيو أقوى ظهور للمعارضة الداخلية فى إيران منذ الثورة الاسلامية قبل ثلاثين عاما كما أنها زادت من التوتر فى العلاقات بين إيران والغرب. وصورت السلطات الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة لموسوي، والتى اندلعت بعدما اظهرت النتائج الرسمية تحقيق الرئيس محمود احمدى نجاد فوزا كاسحا فى انتخابات الرئاسة، على أنها من تدبير مخربين محليين وقوى اجنبية. وترفض السلطات اتهامات المعارضة بالتلاعب فى الانتخابات قائلة إنها "الأكثر نزاهة" فى إيران منذ الثورة الاسلامية. من جهة ثانية قال آية العظمى يوسف صانعي، رجل الدين الايرانى البارز المؤيد للاصلاح، إن كثيرا من الإيرانيين ما زالوا غير مقتنعين بإعادة انتخاب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بسبب "الغموض" الذى اكتنف الانتخابات وان الحكومة قد تواجه مشكلات. كما حث صانعى السلطات على عدم انتهاك حقوق الإنسان فى إشارة على ما يبدو إلى طريقة تعاملها مع الاحتجاجات الحاشدة التى اندلعت الشهر الماضى عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وقال فى بيان نشر على موقعه على الانترنت "أذكركم بانه لا يمكن لتعليمات أو أوامر أن تكون مبررا لانتهاك حقوق الانسان وقد يكون ذلك خطيئة كبرى". ودعا عناصر الأمن والشرطة إلى رفض إطاعة قادتهم "إذا كانت أوامرهم تتضمن الاعتداء على حقوق الشعب، واعتبر ذلك من المعاصى الكبيرة والذنوب التى لا تغتفر". وصانعى حليف لاية الله العظمى حسين على منتظرى أبرز رجال الدين المنشقين فى ايران. ومنتظرى هو مهندس الثورة الاسلامية الذى اختلف مع القيادة الحالية ووضع رهن الإقامة الجبرية فى منزله منذ سنوات. وقال صانعى "آمل ان يكون الطريق مفتوحا أمام الشعب الايرانى ليواصل احتجاجه القانونى وان يواصل الشباب، على الأخص، نشاطهم بطريقة هادئة وسلمية وناجحة."