احتجزت قوات الأمن التابعة لحكومة جنوب السودان، امس، طائرة شحن سودانية في مطار سرجاس بولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط. وقال مسئول في حكومة الجنوب إن الطائرة تتبع لإحدى الشركات المساعدة في التنقيب عن النفط. وقال وزير البترول والتعدين في جنوب السودان، إستيفن ديو إن طائرة شحن سودانية وصلت إلى المنطقة النفطية دون ترتيبات مسبقة أو إخطار لسلطات المطار، صباح امس، مشيراً إلى أنهم سيشكلون لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة. وأضاف إستيفن: "نشك في أن الخرطوم تقف وراء هذه الطائرة التي كانت تريد نقل مواد بترولية، إنها انتهاك لسيادة جنوب السودان". ووجهت حكومة جنوب السودان اتهامات للحكومة السودانية تتعلق ب"محاولة سرقة نفط الجنوب في وضح النهار". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية، العبيد أحمد مروح، رداً على تلك الاتهامات إن الحديث عن سرقة البترول يعد "مزايدة سياسية غير ضرورية". وكشف العبيد في تصريحات صحفية أنهم قد أخطروا المراقبين الدوليين ولجنة الاتحاد الأفريقي ومفاوضي جنوب السودان، بأن ما يأخذه السودان يتم بمعرفة ومتابعة من شركات النفط العاملة، ومن حكومة جنوب السودان. ولم تصل الدولتان إلى اتفاق نهائي بشأن موضوع النفط، وتتبادلان الاتهامات بين الحين والآخر. من جهة أخري استنكر المجلس القومي لرعاية الطفولة في مذكرة سلمها لممثل اليونسيف بالسودان أمس، تجنيد 900 طفل بولاية جنوب كردفان من قبل الجيش الشعبي وترحيلهم الى دولة جنوب السودان. وفي السياق، أكدت قمر هباني الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة خلال ورشة أمس، أن قضايا الطفولة في السودان محاطة بالخصوصية ويتحرج الناس من قضايا الختان وخلافها، ، ووصفت ترحيل الأطفال وتجنيدهم بأنه انتهاك لحقوقهم ومخالفة أخلاقية وقانونية لمبادئ وأحكام الاتفاقيات الدولية والإقليمية الخاصة بحقوق الأطفال. وأشارت الى أن المجلس لا يملك سوى الجهر بالقضايا التي يعاني منها الأطفال في التقارير والإعلام، ونوهت إلى الحاجة للأجهزة الإعلامية للترويج لقانون الطفل ورصد ومتابعة القوانين على أرض الواقع وتسليط الضوء عليها، سيما مجالات حماية الأطفال. ووصف مستر نيلس ممثل اليونيسيف بالسودان ترحيل الأطفال بالجريمة الخطيرة، مؤكداً رفع القضية للأمين العام لرفعها لمجلس الأمن للنظر فيها والعمل على معرفة مكان وجودهم. وأشار إلى أهمية مشاركة المنظمات الدولية في العمل داخل مناطق النزاعات للحد من اختطاف الأطفال وانتهاك حقوقهم. وقال إن المنظمة تمتلك معلومات حول وجود 2000 طفل منفصلين عن أسرهم في معسكرات بدولة الجنوب، موضحاً أنه تم تسجيل أسماءهم بواسطة موظف من المنظمة وهناك اتصالات مع الجهات الحكومية للمتابعة.