نفى القس ارمانيوس راعى الكاتدرائية الأرثوذوكسية والكاثوليكية ما أشيع داخل الأوساط الأدبية الأقصرية، بشأن مطالبة الروائى الأقصرى "أدهم العبودي" بحذف قصته القصيرة التى تحمل عنوان "جرم صغير" من مجموعته القصصية الأخيرة "جلباب النبى"، والتي صدرت له هذا الشهر عن دار "وعد" للنشر. وأكد كهنة الكنيسة، عدم معرفتهم بالقصة أو عنوانها وأنهم يسمعون عنها لأول مرة ، مضيفين أن ذلك ربما يكون من قبيل دعاية الكاتب لروايته، بالإضافة إلى أن الكنيسة لا تملك أن تمنع قصة من النشر إلا إذا تم بيعها فى مكتبة الكنيسة الداخلية، وهذا مستحيل الحدوث. وقال القس أرمانيوس ل"مصر الجديدة " نحن لنا قيادة كنسيه لها حق التصرف، وهى يعرض عليها كل الصحف والمجلات ولها حق الرد، ورأيى كرجل دين أنى أرى حين ان تكتب قصه لايذكرفيها كلمة مسيحى اومسلم لأن موضوع الطائفيه اصبح موضوع حساس. ولأن قصة "العبودى" القصيرة "جرم صغير" قد بناها على محور مدرسة يعمل بها ناظر ومعلمة "يعتنقون الديانة المسيحية"، وتحرش طالب بالصف الثاني الإعدادي بالمعلمة، مما دفعها إلى الذهاب لناظر المدرسة لتشتكي ضد الطالب فحبس الناظر الطالب وعاقبه بشدة. وقدمت القصة فى خاتمتها انحياز المعلمة المسيحية للطالب الذي تحرش بها، الأمر الذى دفع بعض رجال الدين المسيحي بالأقصر لمطالبة الكاتب بحذف قصته التي تسئ للفتيات المسيحيات، إلا أن "العبودى" رفض فكرة حذف القصة، موضحا أن القصة عمل إبداعي ليس الغرض منه الإساءة إلى أي شخص أو أي دين، مؤكدا أن الإبداع حر وليس عليه أي رقيب.