فى ظل التطور التكنولوجى المستمر والمتلاحق أصبح الفرد لديه خبرة فى كيفية إستخدام تلك التكنولوجيا والمتمثلة فى الهاتف المحمول وبخاصة الذكي منهم وكذا جهاز الكمبيوتر المحمول ووسائل الإتصال الأخرى التى أصبحت خير ساعد للأفراد لما تقدمه لهم من إمكانيات ومميزات متعددة فائقة الجودة تساعدهم على إنهاء وإنجاز مهام عملهم فى أسرع وقت وباعلى جودة مطلوبة. ومن هنا كان يجب عمل دراسة موضوعية على الأثر السلبى "أى الوجه الآخر" لتلك الأجهزة التكنولوجية الحديثة ومدى إضرارها بصحة الأراد وخاصة مستخدميها وقد كشفت تبك الدراسة أن الأشخاص الذين يقومون بإستخدام أكثر من جهاز تكنولوجى اى القيام بأكثر من مهمة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا في آن واحد كإرسال الرسائل القصيرة، وتصفح الإنترنت، ومشاهدة الفيديو، والدردشة مع الأصدقاء عبر البرامج المختلفة، يصبحون أقل قدرة على تحويل انتباههم من مهمة لأخرى، من الذين لا يقومون بأكثر من مهمة غالباً أى يقوموا بالاكتفاء بمهمة واحدة وعقب الانتهاء منها يبدءون فى الأخرى. وقد أوضح احد الباحثين وفقاً للدراسة التي نشرت في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم أن أولئك الأشخاص الذين يقومون بأكثر من مهمة في آن واحد، يكونون أقل تركيزاً ومن السهل صرف انتباههم لأمر آخر أثناء قيامهم بعمل معين، في حين ليس من السهل تشتيت انتباه أولئك الذين لا يستخدمون الوسائل التكنولوجية بشكل متزامن. ومن الأسباب التي تؤدي إلى تلك النتيجة هو أن الأشخاص كثيرو المهام غالباً ما يتم تخزين المعلومات لديهم على الذاكرة قصيرة الأمد مما يجعل أمر تركيزهم وتذكرهم للأشياء أصعب من أولئك الذين لا يرسلون رسائل نصية قصيرة أثناء تصفحهم للإنترنت مثلاً.