طالب عدد من أعضاء مجلس الشعب بدعوة الباحثين والمفكرين العرب الذين اعدوا التقرير التنمية البشرية العربية بدعم من برنامج الاممالمتحدة الانمائي إلي إجراء حوارات مفتوحة مع لجان البرلمان للوصول إلي حلول عملية لازمات الفقر والجوع الذي يعاني منه نحو 65 مليون عربي. مع التركيز علي الحوار مع القطاعات الزراعية بصفة خاصة لتوفير سلة الغذاء العربية لمقاومة الجوع والفقر في الوطن العربي. وأيد عدد من النواب ماحذر منه التقرير من التدابير التي يتم اتخاذها في بعض الدول العربية مثل اعلان حالة الطوارئ والتي تمهد لتعليق الحقوق السياسية واعفاء الحكام من القيود الدستورية مؤكدين ان ذلك يمنح اجهزة الأمن سلطات واسعة وان تواصل عملية اعلان الاحكام العرفية لفترات طويلة في بعض البلدان ادي إلي تحول مثل هذه الإجراءات المؤقتة إلي اسلوب دائم لتوجيه الحياة السياسية وحذر نواب البرلمان من خطورة تجاهل الاحصائيات التي كشف عنها تقرير التنمية البشرية العربية لهذا العام والذي اشار إلي بلوغ معدلات الفقر في مصر إلي 41% من اجمالي عدد السكان في حين تنخفض هذه المعدلات إلي ما بين 28.6% و30% في لبنان وسوريا في حدها الادني بينما تصل في حدها الاعلي في اليمن إلي 59.9%. وكشف التقرير عن أن هناك 65 مليون عربي يعيشون في حالة فقر وان البطالة من المصادر الرئيسية لانعدام الأمن الاقتصادي في معظم الدول العربية رغم وفرة الموارد المالية في المنطقة العربية ككل ودعا النواب إلي عقد دورة طارئة للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي وبمشاركة مجلس الوحدة الاقتصادية العربي لفتح ملف أزمة معدلات الفقر المنتشرة في بعض الدول العربية في ضوء إجراء مناقشات موسعة حول التقرير الذي وصفوه بالخطير