تم اليوم تشكيل الحكومة الجديدة اليمنية برئاسة عون الخصاونة وذلك عقب استقالة معروف البخيت منذ أسبوع حيث أدت الحكومة اليمين الدستوري وتم تغيير الحكومة بأكملها عدا كل من ناصر جودة وزير الخارجية بنفس المنصب محمد الرعود وزيرا للداخلية وراكان المجالى وزير للإعلام والاتصال. وكان الخصاونة قد عقد الأحد لقاء مع أحزاب المعارضة القومية واليسارية استعرض خلاله "جملة من القضايا المحورية والتي من ابرزها تعديل قانون الانتخابات النيابية باتجاه اعتماد التمثيل النسبي الشامل، الذي يشكل حسب وصفها أساساً للإقرار بالتعددية السياسية والاجتماعية." وطالب الأحزاب خلال اللقاء بمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية على أساس استعادة دور الدولة في المجتمع وإعادة النظر في السياسات الضريبية التي تثقل كاهل الشعب الأردني وطبقاته الفقيرة والمتوسطة على الخصوص وضرورة تنظيم لقاءات دورية معها لتوضيح مشروع الإصلاح الوطنى الشامل.
وسبق هذا اللقاء، لقاء آخر الخميس الماضي مع وفد من جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي، للتباحث حول أبرز مطالب المعارضة واختبار موقف الحركة من المشاركة في الحكومة. ووصفت قيادات اللقاء "بالإيجابي"، فيما أشاروا إلى أنه لم يتضمن عرض أية حقائب مباشرة على الحركة الإسلامية للمشاركة في الحكومة. القيادي في الحركة زكي بني ارشيد، أشار إلى أنها "ستمنح الحكومة الجديدة فرصة لإثبات قدرتها على التغيير ومنحها غطاء في الشارع إن تبنت برنامج إصلاح حقيقي."